2 الآيات ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون (41) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين (42) فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لامرد له من الله يومئذ يصدعون (43) من كفر فعليه كفره ومن عمل صلحا فلأنفسهم يمهدون (44) ليجزى الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين (45) 2 التفسير 3 أساس الفساد ومصدره أعمال الناس أنفسهم:
كان الكلام في الآيات السابقة عن الشرك، ونعلم أن أساس جميع المفاسد هو الغفلة عن أصل التوحيد والتوجه نحو الشرك، لذلك فإن القرآن - في هذه الآيات محل البحث - يتحدث عن ظهور الفساد في الأرض بسبب أعمال الناس أنفسهم، فيقول: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.
والله يريد أن يريهم ما قدموه وليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون.