2 الآيتان ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين (15) وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين (16) 2 التفسير 3 حكومة داود وسليمان (عليهما السلام):
بعد الكلام عن جانب من قصة موسى (عليه السلام) في هذه السورة، يجري الكلام عن نبيين آخرين من الأنبياء العظام، وهما " داود " و " سليمان "... والكلام على داود لا يتجاوز الإشارة العابرة، إلا أن الكلام على سليمان أكثر استيعابا.
وذكر هذا المقطع من قصة هذين النبيين بعد قصة موسى (عليه السلام)، لأنهما كانا من أنبياء بني إسرائيل أيضا، وما نجده من اختلاف بين تأريخهما وتاريخ الأنبياء الآخرين، هو أنهما - ونتيجة للاستعداد الفكري وملائمة المحيط الاجتماعي في عهدهما - قد وفقا إلى تأسيس حكومة عظيمة، وأن ينشرا بالاستعانة والإفادة من حكومتهما دين الله، لذلك لا نجد هنا أثرا أو خبرا عما عهدناه من أسلوب في