2 الآيات وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مسكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين (58) وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون (59) وما أوتيتم من شئ فمتع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون (60) 2 التفسير 3 لا تخدعنكم علائق الدنيا:
كان الحديث في الآيات المتقدمة يدور حول ما يدعيه أهل مكة، وقولهم: إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا بهجوم العرب علينا، وتتكدر حياتنا ويختل وضعنا المعاشي والاقتصادي.. وقد أجابت الآيات السابقة على هذا الكلام برد بليغ.
وفي هذه الآيات مورد البحث ردان آخران على كلامهم:
الأول: يقول.. على فرض أنكم لم تؤمنوا، وحييتم في ظل الشرك مرفهين