باكرت حاجتها الدجاج بسحرة * لأعل منها حين هب نيامها (1) أي لاحتياجي إليها. فهو مفعول له. والتراث: أصله الوارث من ورثت، ولكن التاء تبدل من الواو، ومثله تجاه أصله وجاه من واجهه. وجواب إذا في قوله (إذا دكت الأرض) قوله (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد). وقوله: (صفا صفا) مصدر وضع موضع الحال أي مصطفين.
المعنى: (والفجر) أقسم الله سبحانه بفجر النهار، وهو انفجار الصبح كل يوم، عن عكرمة والحسن والجبائي. ورواه أبو صالح، عن ابن عباس. وقيل: هو فجر ذي الحجة، لأن الله تعالى قرن الأيام به فقال: (وليال عشر) وهي عشر ذي الحجة، عن مجاهد والضحاك. وقيل: فجر أول المحرم، لأنه تتجدد عنده السنة، عن قتادة. وقيل: يريد فجر يوم النحر، لأنه يقع فيه القربان، ويتصل بالليالي العشر، عن أبي مسلم. وقيل: أراد بالفجر النهار كله، عن ابن عباس. (وليال عشر): يعني العشر من ذي الحجة، عن ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد والضحاك والسدي. وروي ذلك مرفوعا شرفها الله ليسارع الناس فيها إلى عمل الخير. وقيل: هي العشر الأواخر من شهر رمضان في رواية أخرى، عن ابن عباس. وقيل: إنها عشر موسى للثلاثين ليلة التي أتمها الله بها.
(والشفع والوتر) يعني الزوج والفرد من العدد كله، عن الحسن. قال أبو مسلم: هو تذكير بالحساب لعظم ما فيه من النفع، والنعم بما يضبط به من المقادير. وقيل: الشفع والوتر كل ما خلقه الله تعالى، لأن جميع الأشياء إما زوج وإما فرد، عن ابن زيد والجبائي. وقيل: الشفع الخلق لأنه قال (وخلقناكم أزواجا) والوتر: الله تعالى، عن عطية العوفي وأبي صالح وابن عباس ومجاهد، وهي رواية أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقيل: الشفع والوتر الصلاة، ومنها شفع ومنها وتر، وهي رواية ابن حصين، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقيل: الشفع يوم النحر، والوتر يوم عرفة، عن ابن عباس وعكرمة والضحاك، وهي رواية جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. والوجه فيه أن يوم النحر يشفع بيوم نفر بعده، وينفرد يوم عرفة