بالاحتجاج بالإبل والسماء والأرض والجبال، وكيفية دلالتها على وجود الصانع الحكيم، يريد: هلا نظر هؤلاء في صنائع الله فيعرفونه، ويعبدونه، عن أبي مسلم.
وقيل: إنه لما ذكر سرر الجنة وارتفاعها، تعجبوا من ذلك، وقالوا: كيف يصعد عليها؟ فأراهم الله سبحانه الإبل، وانه كيف سخرت لبني آدم مع عظمها، حتى أنيخت للحمل عليها، وتقوم بعد ذلك. وكيف أحكم الله خلق السماوات والأرض والجبال، ردا على أولئك القوم. وإنما خص سبحانه هذه الأشياء بالذكر، لاستواء الناس كلهم في معرفتها.