عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية (17) يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه (18) فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه (19) إني ظننت أني ملاق حسابيه (20) فهو في عيشة راضية (21) في جنة عالية (22) قطوفها دانية (23) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية (24) القراءة: قرأ ابن كثير في رواية القواس: (وتعيها) بسكون العين (مختلسا) وهو بين الكسر والسكون. والباقون بكسر العين. وقرأ حمزة، والكسائي: (لا يخفى) بالياء. والباقون بالتاء.
الحجة: الوجه في سكون العين من (تعيها) أنه جعل حرف المضارعة مع ما بعده بمنزلة فخد، فأسكن لأن حرف المضارعة لا تنفصل من الفعل، فصار كقولك فهو، وفهي. والياء والتاء في قوله (لا يخفى) حسن.
اللغة: الجارية: السفينة التي من شأنها أن تجري على الماء. والجارية:
المرأة الشابة لأنه يجري فيها ماء الشباب. يقال: وعيت العلم أعيه وعيا. وأوعيت المتاع: جعلته في الوعاء. قال:
إذا لم تكن حافظا واعيا فجمعك للكتب لا ينفع والدك: البسط، ومنه الدكان. واندك سنام البعير إذا انفرش على ظهره.
والأرجاء: النواحي واحدها رجا مقصور، والتثنية رجوان. وهاؤم: أمر للجماعة بمنزلة هاكم، تقول للواحد: هاء يا رجل، وللاثنين. هاؤما يا رجلان، وللجماعة:
هاؤم يا رجال، وللمرأة هاء يا امرأة بكسر الهمزة، وليس بعدها ياء، وللمرأتين هاؤما، وللنساء هاؤن هذه لغة أهل الحجاز وتميم وقيس. يقولون: هاء يا رجل، مثل قول أهل الحجاز، وللاثنين هاءا، وللجماعة هاءوا. وللمرأة هائي، وللنساء هأن (1). وبعض العرب يجعل مكان الهمزة كافا فيقول: هاك هاكما هاكم، هاك هاكما هاكن، ومعناه: خذ وتناول. ويؤمر بها ولا ينهى. ووقف الكسائي على