تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٩ - الصفحة ٣٥٦
السويق أي يلت. قال الشاعر: (لا تخبزا خبزا وبسا بسا). والبسيس: السويق أو الدقيق يتخذ زادا. وبست أيضا: سيقت، عن الزجاج. قال الشاعر: (وانبس حبات الكثيب الأهيل). والهباء: غبار كالشعاع في الرقة، وكثيرا ما يخرج مع شعاع الشمس، من الكوة النافذة. والانبثاث: افتراق الأجزاء الكثيرة في الجهات المختلفة. والأزواج: الأصناف التي بعضها مع بعض، كما يقال للخفين زوجان، والثلاثة: الجماعة وأصله القطعة من قولهم: ثل عرشه إذا قطع ملكه، بهدم سريره.
والثلة. القطعة من الناس. والموضونة: المنسوجة المتداخلة كصفة الدرع المضاعفة. قال الأعشى:
ومن نسج داود موضونة * تساق إلى الحي عيرا فعيرا ومنه: وضين الناقة، وهو البطان من السيور (1): إذا نسج بعضه على بعض مضاعفا.
الاعراب. (إذا وقعت الواقعة): ظرف من معنى ليس، لأن التقدير لا يكون لوقعتها كاذبة. وليس: نفي الحال، فلا يكون إذا ظرفا منه. ويجوز أن يكون العامل في (إذا) محذوفا لدلالة الموضع عليه، كأنه قال: إذا وقعت الواقعة، كذلك فاز المؤمنون، وخسر الكافرون. وقال أبو علي: تقديره فهي خافضة رافعة، فأضمر المبتدأ مع الفاء، وجعلها جواب إذا أي: خفضت قوما ورفعت قوما إذ ذاك، فخافضة رافعة: خبر المبتدأ المحذوف. وقوله: (إذا رجت الأرض رجا): بدل من قوله (إذا وقعت الواقعة)، ويجوز أن يكون ظرفا من يقع أي: يقع في ذلك الوقت.
ويجوز أن يكون خبرا عن إذا الأولى، ونظيره إذا تزورني إذا أزور زيدا أي: وقت زيارتك إياي، وقت زيارتي زيدا. قال ابن جني: ويجوز أن يفارق إذا الظرفية، كقول لبيد:
حتى إذا ألقت يدا في كافر، * وأجن عورات الثغور ظلامها وقوله سبحانه (حتى إذا كنتم في الفلك) فإذا مجرورة عند أبي الحسن بحتى، وذلك يخرجها من الظرفية. وأقول: فعلى هذا لا يكون قوله إذا ظرفا في الموضعين، بل كل واحد منهما في موضع الرفع، لكونهما مبتدأ وخبرا بخلاف ما ظنه بعض

(1) السيور: جمع السير، وهو قطعة مستطيلة من جلد غير مدبوغ، يخصف به النعل.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة حم السجدة حم تنزيل من الرحمن، إلى قوله: فاعمل إننا عاملون 5
2 قل إنما أنا بشر مثلكم، إلى قوله: سواء للسائلين 7
3 ثم استوى إلى السماء، إلى قوله: وكانوا بآياتنا يجحدون 9
4 فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا، إلى قوله: بما كانوا يعملون 12
5 وقالوا لجلودهم لم شهدتم، إلى قوله: إنهم كانوا خاسرين 15
6 وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن، إلى قوله: كنتم توعدون 18
7 نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا، إلى قوله: إلا ذو حظ عظيم 21
8 وإما ينزغنك من الشيطان نزغ، إلى قوله: تنزيل من حكيم حميد 24
9 ما يقال لك إلا ما قيل للرسل، إلى قوله: لفي شك منه مريب 27
10 من عمل صالحا فلنفسه، إلى قوله: ولنذيقنهم من عذاب غليظ 30
11 وإذا أنعمنا على الإنسان، إلى قوله: إنه بكل شئ محيط 32
12 سورة الشورى حم عسق، إلى قوله: إن الله هو الغفور الرحيم 35
13 والذين اتخذوا من دونه أولياء، إلى قوله: عليه توكلت وإليه أنيب 37
14 فاطر السماوات والأرض، إلى قوله: وإليه المصير 39
15 والذين يحاجون في الله، إلى قوله: وماله في الآخرة من نصيب 44
16 أم لهم شركاء شرعوا لهم، إلى قوله: ويعلم ما تفعلون 46
17 ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات، إلى قوله: ويعفو عن كثير 50
18 وما أنتم بمعجزين في الأرض، إلى قوله: ما لهم من محيص 53
19 فما أوتيتم من شئ، إلى قوله: إنه لا يحب الظالمين 55
20 ولمن انتصر بعد ظلمه، إلى قوله: إن الظالمين في عذاب مقيم 58
21 وما كان لهم من أولياء، إلى قوله: إنه عليهم قدير 59
22 وما كان لبشر أن يكلمه الله، إلى قوله: ألا إلى الله تصير الأمور 61
23 سورة الزخرف حم والكتاب المبين، إلى قوله: إن كنتم قوما مسرفين 66
24 وكم أرسلنا من نبي في الأولين، إلى قوله: إن الإنسان لكفور مبين 68
25 أم اتخذ مما يخلق بنات، إلى قوله: إن هم إلا يخرصون 71
26 أم آتيناهم كتابا، إلى قوله: فانظر كيف كان عاقبة المكذبين 74
27 وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه، إلى قومه، وإنا به كافرون 76
28 وقالوا لولا نزل هذا القرآن، إلى قوله: والآخرة عند ربك للمتقين 77
29 ومن يعش عن ذكر الرحمن، إلى قوله: ومن كان في ضلال مبين 80
30 فإما نذهبن بك، إلى قوله، آلهة يعبدون 83
31 ولقد أرسلنا موسى بآياتنا، إلى قوله: إنهم كانوا قوما فاسقين 84
32 فلما آسفونا انتقمنا منهم، إلى قوله: في الأرض يخلفون 87
33 وإنه لعلم للساعة، إلى قوله: فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم 90
34 هل ينظرون إلا الساعة، إلى قوله: وهم فيه مبلسون 92
35 وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين، إلى قوله: وإليه ترجعون 94
36 ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة، إلى قوله: فسوف يعلمون 97
37 سورة الدخان حم، إلى قوله: هذا عذاب أليم 101
38 ربنا اكشف عنا العذاب، إلى قوله: فاعتزلون 104
39 فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون، إلى قوله: وما كانوا منظرين 106
40 ولقد نجينا بني إسرائيل، إلى قوله: ميقاتهم أجمعين 109
41 يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا، إلى قوله: إن هذا ما كنتم به تمترون 112
42 إن المتقين في مقام أمين، إلى قوله: فارتقب أنهم مرتقبون 114
43 سورة الجاثية حم، إلى قوله: آيات لقوم يعقلون 118
44 تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق، إلى قوله: ولهم عذاب عظيم 121
45 هذا هدى والذين كفروا، إلى قوله: ثم إلى ربكم ترجعون 123
46 ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب، إلى قوله: لقوم يوقنون 125
47 أم حسب الذين اجترحوا السيئات، إلى قوله: إن كنتم صادقين 127
48 قل الله يحييكم ثم يميتكم، إلى قوله: ذلك هو الفوز المبين 132
49 وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم، إلى قوله: وهو العزيز الحكيم 133
50 سورة الأحقاف حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم، إلى قوله: وهم عن دعائهم غافلون 136
51 إذا حشر الناس كانوا لهم أعداء، إلى قوله: إن الله لا يهدي القوم الظالمين 138
52 وقال الذين كفروا للذين آمنوا، إلى قوله: وإني من المسلمين 140
53 أولئك الذين نتقبل عنهم، إلى قوله: وبما كنتم تفسقون 144
54 واذكر أخا عاد، إلى قوله: كذلك نجزي القوم المجرمين 148
55 ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه، إلى قوله: وإلى طريق مستقيم 151
56 يا قومنا أجيبوا داعي الله، إلى قوله: وهل يهلك إلا القوم الفاسقون 155
57 سورة محمد الذين كفروا، إلى قوله: ويدخلهم الجنة عرفها لهم 159
58 يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم، إلى قوله: وللكافرين أمثالها 163
59 ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا، إلى قوله: فقطع أمعاءهم 165
60 ومنهم من يستمع إليك، إلى قوله: فأولى لهم 167
61 طاعة وقول معروف، إلى قوله: وأملى لهم 172
62 ذلك بأنهم قالوا: إلى قوله: والله يعلم أعمالكم 175
63 ولنبلونكم حتى نعلم، إلى قوله: ولن يترككم أعمالكم 177
64 إنما الحياة الدنيا، إلى قوله: ثم لا يكونوا أمثالكم 179
65 سورة الفتح إنا فتحنا لك فتحا مبينا، إلى قوله: فوزا عظيما 181
66 ويعذب المنافقين والمنافقات، إلى قوله: أجرا عظيما 186
67 سيقول المخلفون من الأعراب، إلى قوله: بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا 189
68 قل للمخلفين من الأعراب، إلى قوله: ويهديكم صراطا مستقيما 192
69 وأخرى لن تقدروا عليها، إلى قوله: لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما 204
70 إذ جعل الذين كفروا، إلى قوله: وأجرا عظيما 208
71 سورة الحجرات يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، إلى قوله: والله غفور رحيم 214
72 يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق، إلى قوله: لعلكم ترحمون 218
73 يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم، إلى قوله: إن الله غفور رحيم 223
74 إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله، إلى قوله: والله بصير بما تعملون 231
75 سورة ق ق والقرآن المجيد، إلى قوله: فهم في أمر مريج 233
76 أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم، إلى قوله: كذلك الخروج 235
77 كذبت قبلهم قوم نوح، إلى قوله: ذلك يوم الوعيد 237
78 وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد، إلى قوله: وتقول هل من مزيد 241
79 وأزفت الجنة للمتقين غير بعيد، إلى قوله: ومن الليل فسبحه وادبار السجود 246
80 واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب، إلى قوله: فذكر بالقرآن من يخاف وعيد 250
81 سورة الذاريات والذاريات ذروا، إلى قوله: هذا الذي كنتم به تستعجلون 252
82 إن المتقين في جنات وعيون، إلى قوله: مثل ما أنكم تنطقون 256
83 هل أتاك حديث ضيف إبراهيم، إلى قوله: للذين يخافون العذاب الأليم 261
84 وفي موسى إذ أرسلناه إلى قوله: إنهم كانوا قوما فاسقين 264
85 والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون، إلى قوله: من يومهم الذي يوعدون 266
86 سورة الطور والطور وكتاب مسطور، إلى قوله: ما كنتم تعملون 270
87 إن المتقين في جنات ونعيم، إلى قوله: إنه هو البر الرحيم 273
88 فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن، إلى قوله: فهم من مغرم مثقلون 277
89 أم عندهم الغيب، إلى قوله: وأدبار النجوم 281
90 سورة النجم والنجم إذا هوى، إلى قوله: فأوحى إلى عبده ما أوحى 284
91 ما كذب الفؤاد ما رأى، إلى قوله: ومناة الثالثة الأخرى 290
92 ألكم الذكر وله الأنثى، إلى قوله: وهو أعلم بمن اهتدى 294
93 ولله ما في السماوات وما في الأرض، إلى قوله: ثم يجزاه الجزاء الأوفى 296
94 وإن إلى ربك المنتهى، إلى قوله: فاسجدوا الله واعبدوا 301
95 سورة القمر اقتربت الساعة وانشق القمر، إلى قوله: أني مغلوب فانتصر 307
96 ففتحنا أبواب السماء، إلى قوله: فكيف كان عذابي ونذر 313
97 ولقد يسرنا القرآن للذكر، إلى قوله: كهشيم المحتظر 316
98 ولقد يسرنا القرآن، إلى قوله: فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر 320
99 أكفاركم خير من أولئكم، إلى قوله: عند مليك مقتدر 322
100 سورة الرحمن الرحمن علم القرآن، إلى قوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان 326
101 خلق الإنسان من صلصال، إلى قوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان 333
102 سنفرغ لكم أيها الثقلان، إلى قوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان 338
103 ولمن خاف مقام ربه، إلى قوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان 344
104 من دونهما جنتان، إلى قوله: ذي الجلال والإكرام 348
105 سورة الواقعة إذا وقعت الواقعة، إلى قوله: متكئين عليها متقابلين 354
106 يطوف عليهم ولدان مخلدون، إلى قوله: إلا قيلا سلاما سلاما 359
107 وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين، إلى قوله: وثلة من الآخرين 362
108 وأصحاب الشمال من أصحاب الشمال، إلى قوله: هذا نزلهم يوم الدين 366
109 نحن خلقناكم، إلى قوله: فسبح باسم ربك العظيم 369
110 فلا أقسم بمواقع النجوم، إلى قوله: إن كنتم صادقين 374
111 فأما من كان من المقربين، إلى قوله: فسبح باسم ربك العظيم 378
112 سورة الحديد سبح لله ما في السماوات، إلى قوله: وهو عليم بذات الصدور 381
113 آمنوا بالله ورسوله، إلى قوله: والله بما تعملون خبير 384
114 من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا، إلى قوله: وبئس المصير 386
115 ألم يأن للذين آمنوا، إلى قوله: إلا متاع الغرور 392
116 سابقوا إلى مغفرة، إلى قوله: إن الله قوي عزيز 397
117 ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم، إلى قوله: والله ذو الفضل العظيم 402
118 سورة المجادلة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها، إلى قوله: عذاب مهين 408
119 يوم يبعثهم الله جميعا، إلى قوله: وعلى الله فليتوكل المتوكلون 413
120 يا أيها الذين آمنوا، إلى قوله: ساء ما كانوا يعملون 417
121 اتخذوا أيمانهم، إلى قوله: هم المفلحون 421
122 سورة الحشر سبح لله ما في السماوات وما في الأرض، إلى قوله: وليخزي الفاسقين 421
123 وما أفاء الله على رسوله، إلى قوله: رؤوف رحيم 430
124 ألم تر إلى الذين نافقوا، إلى قوله: ولهم أليم 436
125 كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر، إلى قوله: هم الفائزون 439
126 سورة الممتحنة يا أيها الذين أمنوا، إلى قوله: إنك أنت العزيز الحكيم 445
127 لقد كان لكم فيهم أسوة، إلى قوله: فأولئك هم الظالمون 451
128 يا أيها الذين آمنوا، إلى قوله: الذي أنتم به مؤمنون 453
129 يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات، إلى قوله: من أصحاب القبور 457
130 سورة الصف سبح لله ما في السماوات، إلى قوله: القوم الفاسقين 461
131 وإذ قال عيسى بن مريم بابني إسرائيل، إلى قوله: ولو كره المشركون 464
132 يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم، إلى قوله: فأصبحوا ظاهرين 466