من قرأ سورة الرحمن ليلا، يقول عند كل (فبأي آلاء ربكما تكذبان) لا بشئ من آلائك يا رب أكذب، وكل الله به ملكا، إن قرأها في أول الليل يحفظه حتى يصبح، وإن قرأها حين يصبح، وكل الله به ملكا يحفظه حتى يمسي.
تفسيرها: ختم الله سبحانه سورة القمر باسمه، وافتتح هذه السورة أيضا باسمه فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم (الرحمن (1) علم القرآن (2) خلق الانسان (3) علمه البيان (4) الشمس والقمر بحسبان (5) والنجم والشجر يسجدان (6) والسماء رفعها ووضع الميزان (7) ألا تطغوا في الميزان (8) وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان (9) والأرض وضعها للأنام (10) فيها فكهة والنخل ذات الأكمام (11) والحب ذو العصف والريحان (12) فبأي آلاء ربكما تكذبان (13)) القراءة: قرأ ابن عامر: (والحب ذا العصف والريحان، بالنصب فيهما جميعا. وقرأ حمزة والكسائي وخلف: (والحب ذو العصف) بالرفع (والريحان) بالجر. والباقون بالرفع في الجميع. وفي الشواذ قراءة أبي السماك. (والسماء رفعها) بالرفع. وقرأ بلال بن أبي بردة: (ولا تخسروا) بفتح التاء والسين، وبكسر السين أيضا.
الحجة: قال أبو علي: قال أبو عبيدة العصف الذي يعصف فيؤكل من الزرع، وهي العصيفة. قال علقمة بن عبدة:
تسقي مذانب قد مالت عصيفتها، حدودها من أتي الماء مطموم (1)