النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أمهات المؤمنين بدلالة قوله تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين) الآية.
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم [21] ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم [22] إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم [23] يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون [24] يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين [25]) * القراءة: قرأ روح، عن يعقوب: (ما زكى منكم) بالتشديد. والباقون بالتخفيف. وقرأ أبو جعفر: (ولا يتأل) وهو قراءة زيد بن أسلم، وأبي رجا، وأبي مجلز. والباقون: (لا يأتل). وروي عن علي عليه السلام: (ولتعفوا ولتصفحوا) بالتاء كما يروى بالياء أيضا. وقرأ أهل الكوفة، غير عاصم: (يوم يشهد عليهم) بالياء.
والباقون: (تشهد). وفي الشواذ قراءة مجاهد، وأبي روق: (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق) بالرفع.
الحجة: الوجه في قوله (ما زكى) بالتشديد أنه قال والله يزكي. وأما قوله (ولا يتأل)، فإنه من تألى إذا حلف. وفي الحديث: " ومن يتأل على الله يكذبه "، وهو الذي يحلف فيقول: والله لا يدخل فلان الجنة، وفلان النار. وأنشد الأصمعي: " عجاجة هجاجة تألى لأصبحن الأحقر الأذلا " وأما (لا يأتل)، ففيه ثلاثة أقوال أحدها: من الألية التي هي اليمين أيضا، يقال: ايتلى وتألى وإلى بمعنى.
والآخر أنه من قولهم: ما ألوت في كذا أي: ما قصرت. والمعنى: ولا يقصر.
وقال الأخفش: إنه يحتمل الأمرين. وقوله (ولتعفوا ولتصفحوا) بالتاء، مثل ما روي فلتفرحوا بالتاء على الأصل، وقد تقدم القول فيه. ومن قرأ (يوم يشهد) بالياء،