تفسير الإمام العسكري (ع) - المنسوب إلى الإمام العسكري (ع)

لهم خلعهم، وتضعفوها.
فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم (1) ممن يخلع عليه على مرتبتهم.
وقالت فاطمة عليها السلام: يا أمة الله إن سلكا من تلك الخلع لافضل مما طلعت عليه الشمس (1) ألف ألف مرة، وما فضل (3) فإنه مشوب بالتنغيص (4) والكدر. (5) 217 - قال الحسن بن علي عليهما السلام: فضل كافل يتيم آل محمد، المنقطع عن مواليه الناشب في تيه (6) الجهل - يخرجه من جهله، ويوضح له ما اشتبه عليه - على [فضل] كافل يتيم يطعمه ويسقيه كفضل الشمس على السهى (7). (8) 218 - وقال الحسين بن علي عليهما السلام: من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا (9) باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه، قال الله عز وجل له:
يا أيها العبد الكريم المواسي إني أولى بالكرم (10) اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان

١) " يليهم " البحار: ٢. وكذا التي تأتى.
٢) أي الدنيا.
٣) " أفضل " ب، س، ط. وأضاف في المحجة والمنية: ما طلعت عليه الشمس.
٤) " بالتنقيص " أ. " بالتنقص " ب، ص، ط. " بالتنغيض " منية المريد.
تنغص العيش: تكدر. وتنغض الشئ: اهتز واضطرب، تنقص الشئ: أخذ منه قليلا.
٥) عنه منية المريد: ٣٢، والمحجة البيضاء: ١ / ٣٠، والبحار: ٢ / ٣ ح ٣، و ج ٧ / ٢٢٤ ضمن ح ١٤٣.
٦) أي الواقع فيما لا مخلص منه. وفى " أ " التائية بدل " الناشب ".
٧) كوكب خفى من بنات نعش الصغرى.
٨) عنه منية المريد: ٣٣، والمحجة البيضاء: ١ / ٣١، وعنه في البحار: ٢ / ٣ ح ٤، وعن الاحتجاج: ١ / 7.
9) " محبتنا " خ ل، ط، والبحار: 2. " صحبتنا " أ. " غيبتنا و " البحار: 8.
قال المجلسي (ره): أي كان سبب قطعه عنا أنا أحببنا الاستتار عنه لحكمة، وفى بعض النسخ " محنتنا " بالنون وهو أظهر. 10) " بهذا الكرم " أ، س، البحار: 8.

(٣٤١)