أخطاءه مغفورة لا تهز من مكانته العلمية عند أصحابه!! وهذا يخالف الحقيقة الثابتة عند جميع العقلاء المنصفين وحسب قواعد علم الحديث ومصطلحه الناصة على أن من كثر خطؤه وتناقضه وتدليسه ومراوغته فقد سقط من مرتبة الاحتجاج إلى مرتبة الترك والاهمال!! ومن كثر خطؤه لا تقبل روايته!!
وكلامه المتناثر هنا وهناك في طوايا وخبايا كتبه يثبت ذلك أيضا ويجعله حاكما على نفسه بأنه لا عبرة بمؤلفاته ولا قيمة لكلامه في العلوم عامة وفي علم الحديث خاصة!! وكلامنا هذا مع العقلاء المنصفين (أهل العدل والانصاف!!) لا مع أهل التعصب والاعتساف!! ذلك لان الكلام معهم عبث ولا قيمة لنظرهم حقيقة!! لأنه مطموس على عقولهم بغلاف العصبية الكثيف المقيت!! نسأل الله تعالى السلامة والعافية!!
أما قوله (إن العلم لا يقبل الجمود) فصحيح!! ولكن هذا لا يفيد ولا يدل على عدم ثبوت الإساءة والتناقض في حقه مهما حاول أن ينفي ذلك عن نفسه بطرق مهلهلة ممجوجة وحجج باردة ساقطة مرجوجة!! والدليل على ذلك عدة أمور:
منها: أن هذا المتناقض وصف أهل العلم بكل صراحة ممن تخيل أنه وجد لهم مخالفة في الرأي بالإساءة والتناقض!! ولا أدل على ذلك من قوله كما تقدم مرات في الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى في صحيحته (1 / 193 وص 244 من الطبعة