حسن. أخرجه أحمد (6 / 390) والطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 121 / 2) والبيهقي (9 / 304) من طريق شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن علي بن حسين عن أبي رافع قال:
(لما ولدت فاطمة حسنا، قالت: ألا أعق عن ابني بدم؟ قال: لا، ولكن أحلقي رأسه، وتصدقي بوزن شعره من فضة على المساكين، والأوفاض، وكان الأوفاض ناسا من أصحاب رسول الله (ص) محتاجين في المسجد، أو في الصفة ففعلت ذلك، قالت: فلما ولدت حسينا فعلت مثل ذلك).
قلت: وهذا إسناد حسن لولا أن شريكا وهو ابن عبد الله القاضي سئ الحفظ، لكنه لم يتفرد به، فقد تابعه عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل به ولفظه:
(أن الحسن بن علي لما ولد، أرادت أمه فاطمة أن تعق عنه بكبشين، فقال: لا تعقي عنه، ولكن احلقي شعر رأسه، ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله، ثم ولد حسين بعد ذلك، فصنعت مثل ذلك).
أخرجه أحمد (6 / 392).
قلت: وهذه متابعة قوية من عبيد الله هذا وهو الرقي ثقة محتج به في (الصحيحين) فثبت الحديث والحمد لله.
وتابعه أيضا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن عبد الله بن محمد بن عقيل به إلا أنه قال:
(بكبش عظيم). وقال:
(في سبيل الله، وعلى الأوفاض، ثم ولدت الحسين رضي الله عنه من العام المقبل، فصنعت به كذلك).
أخرجه الطبراني: حدثنا عبدان بن أحمد نا سعيد بن أبي الربيع السمان: نا سعيد بن سلمة... وأخرجه البيهقي من طريق محمد بن غالب نا