أخبرني أبو يعلى: حدثنا جبارة بن المفلس ثنا يحيى بن العلاء من مروان بن سالم عن طلحة ابن عبيد الله العقيلي عن حسين بن علي رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله (ص). فذكره.
قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته يحيى بن العلاء أو شيخه مروان بن سالم، فإن أحدهما شر من الاخر، فأوردهما الذهبي في (الضعفاء)، وقال في الأول منهما:
(قال أحمد: كذاب يضع الحديث).
وقال في الاخر:
(قال أحمد: ليس بثقة).
وقال الحافظ في (التقريب).
(متروك، ورماه الساجي وغيره بالوضع).
وقال في الذي قبله:
(رمي بالوضع).
قلت: وجبارة بن المغلس ضعيف، لكن الآفة ممن فوقه من المتهمين بالوضع، فأحدهما اختلقه.
وقد خفي وضع هذا الحديث على جماعة من المؤلفين منهم الشيخ المباركفوري فإنه جعله شاهدا للحديث الذي قبله. وهو يعلم - بلا ريب - أن الموضوع، بل والذي اشتد ضعفه لا يصلح الاستشهاد به. فلو كان على علم بوضعه لما استشهد به. والله المستعان.
وقد أوردت الحديث في (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) رقم (321)، وذكرت هناك من ضعف الحديث من العلماء ومن خفى عليه وضعه.
1175 - (وقال (ص) لفاطمة لما ولدت الحسن: (احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين). رواه أحمد). ص 279