1157 - (حديث جابر (أن النبي، (ص) أشرك عليا في هديه قال: ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر فأكلا منها وشربا حسيا من مرقها). رواه مسلم وأحمد). ص 275.
صحيح. وهو قطعة من حديث جابر الطويل في حجته (ص)، وقد ذكرناه بتمامه فيما تقدم برقم (1017)، لكن ليس فيه لفظة (حسيا)، ولم أر هذه اللفظة في شئ من طرقه الثابتة، وإنما روي قريب منه في بعض طرقه، أخرجه ابن ماجة (رقم 3158): حدثنا هشام بن عمار ثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله:
(أن رسول الله (ص) أمر من كل جزور ببضعة، فجعلت في قدر، فأكلوا من اللحم، وحسوا من المرق).
وهذا إسناد رجاله ثقات، رجال مسلم غير هشام فمن رجال البخاري وهو صدوق، لكنه لما كبر صار يتلقن. إلا أنه لم يتفرد بهذا اللفظ، فقد أخرجه النسائي في (الكبرى) (ق 92 / 2) من طريق إسماعيل قال: حدثنا جعفر بن محمد به.
قلت: واسناده صحيح على شرط مسلم.
وله شاهد من حديث ابن عباس، وله عنه طريقان:
الأولى: عن ابن إسحاق قال: حدثني رجل عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر عنه قال:
(أهدى رسول الله (ص) في حجة الوداع مائة بدنة نحر منها ثلاثين بدنة بيده ثم أمر عليا فنحر ما بقي منها، وقال:. اقسم لحومها وجلالها وجلودها بين الناس، ولا تعطين جزارا منها شيئا، وخذ لنا من كل بعير حذية من لحم، ثم اجعلها في قدر واحدة، حتى نأكل لحمها، ونحسو من مرقها، ففعل).
أخرجه أحمد (1 / 260) ورجاله ثقات غير الرجل.
الثانية: عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عنه