الأول: ما تقدم.
الثاني: عنه عن خالد عن عبد الله بن بسر مرفوعا ليس فيه (عن أخته الصماء).
رواه عيسى بن يونس عنه وتابعه عتبة بن السكن عنه.
أخرجه ابن ماجة وعبد بن حميد في (المنتخب من المسند) (ق 60 / 1) والضياء في (المختارة) (106 / 2 و 107 / 1) عن عيسى، وتمام في (الفوائد) (109 / 1) عن عتبة.
الثالث: عنه عن خالد عن عبد الله بن بسر عن أمه، بدل (أخته).
رواه أبو بكر عبد الله بن يزيد المقري سمعت ثور بن يزيد به.
أخرجه تمام أيضا.
الرابع: وقيل عن عبد الله بن بسر عن الصماء عن عائشة.
ذكره الحافظ في (التلخيص) (200) وقال:
(قال النسائي: حديث مضطرب).
وأقول: الاضطراب عند أهل العلم على نوعين:
أحدهما: الذي يأتي على وجوه مختلفة متساوية القوة، لا يمكن بسبب التساوي ترجيح وجه على وجه.
والاخر: وهو ما كانت وجوه الاضطراب فيه متباينة بحيث يمكن الترجيح بينها فالنوع الأول هو الذي يعل به الحديث.
وأما الاخر، فينظر للراجح من تلك الوجوه ثم يحكم عليه بما يستحقه من نقد. وحديثنا من هذا النوع، فان الوجه الأول اتفق عليه ثلاثة من الثقات، والثاني اتفق عليه اثنان أحدهما وهو عتبة بن السكن متروك الحديث كما قال الدارقطني فلا قيمة لمتابعته. والوجه الثالث، تفرد به عبد الله بن يزيد المقري وهو ثقة ولكن أشكل على أنني وجدته بخطى مكنيا بأبي بكر، وهو إنما يكنى