أخرجه الطبراني في (الكبير) (1 / 85 / 1) والبيهقي (4 / 291) من طرق عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عنه. وقال المنذري (2 / 78):
(رواه النسائي والطبراني باسناد صحيح).
قلت: فيه نظر لان عبد الملك بن عمير يدلس وكان تغير كما سبق نقله عن الحافظ في الحديث (946)، وإطلاق العزو للنسائي يشعر بأنه يعني (الصغرى) وليس. الحديث فيها! ثم رأيت ابن أبي حاتم قد ذكر عن أبي زرعة أنه أعل الحديث. بعبيد الله بن عمرو وأن جماعة خالفوه فرووه عن ابن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة. وقال: (وهو الصحيح). أنظر (العلل) (1 / 260).
952 - (حديث أبي قتادة عن النبي (ص) أنه قال في صيام عاشوراء: (إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده). رواه مسلم). ص 229 صحيح. أخرجه مسلم (3 / 167 و 167 - 168) وكذا أبو داود (2425 و 2426) والبيهقي (4 / 286 و 293 و 300) وأحمد (5 / 297 و 308 و 311) عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة:
(أن رجلا أتى النبي (ص) فقال: كيف تصوم؟ فغضب رسول الله (ص)، فلما رأى عمر رضي الله عنه غضبه، قال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، فجعل عمر رضي الله عنه يردد هذا الكلام، حتن سكن غضبه، فقال عمر: يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله؟ قال: لا صام ولا أفطر، أو قال: لم يصم ولم يفطر، قال:
كيف من يصوم يومين ويفطر يوما؟ قال: ويطيق ذلك أحد؟! قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال: ذاك صوم داود عليه السلام، قال: كيف من يصوم يوما ويفطر يومين؟ قال: وددت أنى طوقت ذلك، ثم قال رسول الله (ص): ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله، صيام يوم