إدريس (1) والبراج (2). وقدمها أبو علي على الصلاة أيضا، لقوله: يصعد الإمام المنبر قبل الصلاة وبعدها (3). وذلك لقول الصادق عليه السلام في خبر إسحاق: الخطبة في الاستسقاء قبل الصلاة (4). وقول أبي جعفر عليه السلام في خبر حفص كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي الاستسقاء ركعتين ويستسقي وهو قاعد. وقال: بداء بالصلاة قبل الخطبة وجهر بالقراءة (5).
ويعارضهما قول الصادق عليه السلام في خبر طلحة بن زيد: إن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى للاستسقاء ركعتين وبداء بالصلاة قبل الخطبة (6).
وما في الكافي للكليني من قوله: (وفي رواية ابن المغيرة) قال: يكبر في صلاة الاستسقاء كما يكبر في العيدين في الأولى سبعا، وفي الثانية خمسا، ويصلي قبل الخطبة، ويجهر بالقراءة، ويستسقي وهو قاعد (7).
وما في قرب الإسناد للحميري، عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكبر في العيدين والاستسقاء في الأولى سبعا، وفي الثانية خمسا، ويصلي قبل الخطبة ويجهر بالقراءة (8).
وفي حسن هشام بن الحكم: إنه سأله عليه السلام عن صلاة الاستسقاء، فقال: مثل صلاة العيدين: يقرأ فيها ويكبر فيها كما يقرأ ويكبر فيهما، يخرج الإمام ويبرز إلى مكان نظيف في سكينة ووقار، وخشوع ومسكنة، ويبرز معه الناس، فيحمد الله ويمجده ويثني عليه، ويجتهد في الدعاء، ويكثر من التسبيح والتهليل والتكبير،