للحاجة (1).
وليكن الثالث (الجمعة أو) يوم (الاثنين) أما الأول فلأن الجمعة سيد الأيام، ولورود ذلك في صلاة الحاجة، وهذه صلاة حاجة، وللأخبار بالدعاء واستجابته فيها (2)، واقتصر عليه الحلبي (3).
وأما الثاني فاقتصر عليه الصدوق (4) والشيخ (5) وبنو حمزة (6) وإدريس (7) والبراج (8) والكندري (9)، فلخبر مرة مولى محمد بن خالد، إنه سأل الصادق عليه السلام متى نخرج؟ قال: يوم الاثنين (10).
وما في عيون أخبار الرضا عليه السلام مسندا عن محمد بن زياد ومحمد بن سيار، عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام: إن المطر احتبس في عهد الرضا عليه السلام، فقال له المأمون: لو دعوت الله عز وجل، فقال له الرضا عليه السلام: نعم، قال: ومتى تفعل - وكان يوم الجمعة -؟ فقال: يوم الاثنين فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أتاني البارحة في منامي ومعه أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا بني انتظر يوم الاثنين وأبرز إلى الصحراء واستسق، فإن الله عز وجل يسقيهم (11) ولعل اختصاص الاثنين لأن الناس يجتمعون للجمعة، فيؤمرون بالصوم من الغد.
(والخروج إلى الصحراء) فقال أمير المؤمنين عليه السلام في خبر أبي البختري:
مضت السنة أنه لا يستسقى إلا بالبراري حيث ينظر الناس إلى السماء، ولا