ويستحب جبر كل مقصورة بقول (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) ثلاثين مرة عقيبها.
ولو ائتم مسافر بحاضر لم يتم معه.
ولو سافر بعد الزوال قبل التنفل استحب قضاؤه ولو سفرا.
المطلب الثاني الشرائط وهي خمسة:
الأول: قصد المسافة، وهي ثمانية فراسخ، كل فرسخ اثنا عشر ألف ذراع، كل ذراع أربع وعشرون إصبعا.
فلو قصد الأقل لم يجز القصر، ولو قصد مضي أربعة والرجوع ليومه وجب القصر، ولو قصد التردد ثلاثا في ثلاثة فراسخ لم يجز القصر.
ولو سلك أبعد الطريقين وهو مسافة قصر وإن قصر الآخر، وإن كان ميلا إلى الترخص، وقصر في البلد والرجوع وإن كان بالأقرب. ولو سلك الأقصر أتم وإن قصد الرجوع بالأبعد، إلا في الرجوع.
ولو انتفى القصد فلا قصر، فالهائم لا يترخص، وكذا طالب الآبق وشبهه، وقاصد الأقل، إذا قصد مساويه، وهكذا. ولو زاد المجموع على المسافة إلا في الرجوع، ولو قصد ثانيا مسافة يرخص حينئذ لا قبله.
ومنتظر الرفقة إذا خفي عليه الجدران والأذان قصر إلى شهر إن جزم بالسفر دونها، وإلا اشترطت المسافة.
الثاني: الضرب في الأرض، فلا يكفي القصد من دونه، ولا يشترط الانتهاء إلى المسافة بل ابتداؤه، بحيث يخفى عليه الجدران والأذان، فلو أدرك أحدهما لم يجز القصر وهو نهاية السفر، ولو منع بعد خروجه قصر