رافعا يديه بها) أي بكل منها كما في المقنعة (1) والسرائر (2) والمهذب (3) وفي المصباح (4) ومختصره في ترسل واحد، ولعل المراد التوالي. ومنتهى الرفع شحمتا الأذنين كما في النهاية (5) والمبسوط (6) والمهذب (7) والسرائر (8) والتحرير (9) والتذكرة (10) والمنتهى (11). وأقله حيال الوجه كما في المقنعة (12)، ثم يرسلهما فيضعهما على الفخذين.
وفي علل الصدوق: عن المفضل بن عمر أنه سأل الصادق عليه السلام عن العلة فيها، فقال له: لأن النبي صلى الله عليه وآله لما فتح مكة صلى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود، فلما سلم رفع يديه وكبر ثلاثا وقال: لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير، ثم أقبل على أصحابه فقال: لا تدعو هذا التكبير وهذا القول في دبر كل صلاة مكتوبة، فإن من فعل ذلك بعد التسليم، وقال هذا القول، كان قد أدى ما يجب عليه من شكر الله تعالى على تقوية الاسلام وجنده (13).
وروى الشيخ عبد الجليل القزويني مرفوعا في كتاب بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الروافض: إنه صلى الله عليه وآله صلى الظهر يوما فرأى جبرئيل عليه السلام فقال: الله أكبر فأخبره جبرئيل برجوع جعفر عليه السلام من أرض الحبشة، فكبر ثانية فجاءت البشارة بولادة الحسين عليه السلام فكبر ثالثا (14).