الأذكار النووية - يحيى بن شرف النووي - الصفحة ٧٨
211 - وروينا في " صحيح مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة؟ قال: " أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك ". ذكره مسلم متصلا بحديث لخولة بنت حكيم رضي الله عنها وهكذا (1).
ورويناه في كتاب ابن السني، وقال فيه: " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاثا لم يضره شئ " (2).
212 - وروينا بالإسناد الصحيح في سنن أبي داود، والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: " قل: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة رب كل شئ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وروينا نحوه في " سنن أبي داود " من رواية أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنهم قالوا: يا رسول الله علمنا كلمة نقولها إذا أصبحنا وإذا أمسينا واضطجعنا، فذكره، وزاد فيه بعد قوله: " وشركه "، وأن نقترف سوءا على أنفسنا أو نجره إلى مسلم ".
قوله صلى الله عليه وسلم: " وشركه "، روي على وجهين: أظهرهما وأشهرهما: بكسر الشين مع إسكان الراء من الإشراك: أي: ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى.
والثاني: شركه بفتح الشين والراء: أي: حبائله ومصايده، واحدها: شركة بفتح الشين والراء، وآخره هاء.
213 - وروينا في " سنن أبي داود " و " الترمذي " عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شئ " قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، هذا لفظ الترمذي.
وفي رواية أبي داود: " لم تصبه فجأة بلاء ".

(1) ولفظه أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا نزل أحدكم منزلا فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإنه لا يضره شئ حتى ير تحل منه. وسيذكره المصنف رحمة الله في أذكار المسافر.
(2) وهو حديث صحيح.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست