1166 - وروينا في " صحيح مسلم " عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ".
1167 - وروينا في " صحيح مسلم " عن طارق بن أشيم الأشجعي الصحابي رضي الله عنه قال: كان الرجل إذا أسلم علمه النبي (صلى الله عليه وسلم) الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهذه الكلمات " اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني " وفي رواية أخرى لمسلم عن طارق: " أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) وأتاه رجل فقال: يا رسول الله، كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: قل اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك ".
1168 - وروينا فيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ".
1169 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء " وفي رواية عن سفيان أنه قال: في الحديث ثلاث: وزدت أنا واحدة، لا أدري أيتهن.. وفي رواية قال سفيان: أشك أني زدت واحدة منها.
1170 - وروينا في " صحيحيهما " عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات " وفي رواية " وضلع الدين، وغلبة الرجال ".
قلت: ضلع الدين: شدته وثقل حمله، والمحيا والممات: الحياة والموت.
1171 - وروينا في " صحيحيهما " عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أنه قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال:
" قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ".
قلت: روي " كثيرا " بالمثلة، و " كبيرا " بالموحدة، وقد قدمنا بيانه في أذكار الصلاة، فيستحب أن يقول الداعي كثيرا كبيرا، يجمع بينهما، وهذا الدعاء وإن كان ورد في الصلاة فهو حسن نفيس صحيح، فيستحب في كل موطن، وقد جاء في رواية " وفي بيتي ".