قلت: الحزونة: غلظ الوجه وشي من القساوة.
867 - وروينا في " صحيح البخاري مسلم " عن ابن عمر رضي الله عنهما " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) غير اسم عاصية، وقال: " أنت جميلة ".
وفي رواية لمسلم أيضا: " أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية، فسماها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جميلة ".
868 - وروينا في سنن أبي داود " بإسناد حسن، عن أسامة بن أخدري الصحابي رضي الله عنه - وأخدري بفتح الهمزة والدال المهملة وإسكان الخاء المعجمة بينهما - " أن رجلا يقال له أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما اسمك؟ قال: أصرم، قال: " بل أنت زرعة ".
869 - وروينا في سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن أبي شريح هانئ الحارثي الصحابي رضي الله عنه " أنه لما وفد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: إن الله هو الحكم " وإليه الحكم، فلم تكنى أبا الحكم؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شئ أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما أحسن هذا، فما لك من الولد؟ قال: لي شريح، ومسلم، وعبد الله، قال: فمن أكبرهم؟ قلت: شريح، قال: فأنت أبو شريح " (1).
قال أبو داود: وغير النبي (صلى الله عليه وسلم) اسم العاصي، وعزيز، وعتلة، عتلة، وشيطان، والحكم، وغراب، وحباب، وشهاب، فسماه هاشما، وسمى حربا سلما، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضا يقال لها عقرة سماها خضرة، وشعب الضلالة سماه شعب الهدى، وبنو الزينة سماهم بني الرشدة، وسمى بني مغوية بني رشدة. قال أبو داود: تركت أسانيدها للاختصار.
قلت: عتلة بفتح العين المهملة وسكون التاء المثناة فوق، قاله ابن مأكولا، قال:
وقال عبد الغني: عتلة: يعني بفتح التاء أيضا، قال: وسماه النبي (صلى الله عليه وسلم) عتبة، وهو عتبة بن عبد السلمي.