(روى) رئيس المحدثين في الفقيه (عن النبي صلى الله عليه وآله) أنه قال افتحوا أعينكم (عيونكم خ ل) عند الوضوء لعلها لا ترى نار جهنم وأكثر علماءنا رحمهم الله لم (يذكروا) ذلك في مستحبات الوضوء وقد يظن أن سبب إهمالهم له نقل الشيخ الإجماع على عدم استحباب إيصال ماء الوضوء إلى داخل العينين (وقال شيخنا في الذكرى) أنه لا منافاة بين الأمرين لعدم التلازم بين فتح العينين وإيصال الماء إلى داخلهما وهو جيد ولا يبعد ترتب الثواب على رؤية ما يأتي به المتوضي من أفعال الوضوء (تتمة) فإذا فرغت من غسل وجهك فخذ غرقه من الماء بيدك اليسرى كما فعله (الباقر عليه السلام) عند بيان وضوء (النبي صلى الله عليه وآله وسلم) اغسل بها اليمنى مبتديا بالمرفق ممرا يدك عليها إلى أطراف الأصابع كما مر في الوجه لكن يجب هنا تخليل الشعر وإن ستر ما تحته (وابدأ) بغسل ظاهر الذراع والمرأة بباطنه (ثم) خذ غرفة أخرى بيدك اليمنى فاغسل اليسرى كأختها (ولكن) غسل كل من الوجه واليدين مرة واحدة لا أزيد (كما) هو مختار ثقة الإسلام في (الكافي) ورئيس المحدثين في (الفقيه) وقد بسطنا الكلام في ذلك في كتاب مشرق الشمسين وفي الحبل المتين (ثم) امسح بشرة مقدم رأسك أو شعره الذي لا يخرج بمده عن حده بمقدار ثلاث أصابع مضمومة ببلل يمينك (ثم) امسح ببقية ذلك البلل ظهر قدمك اليمنى من رؤس الأصابع إلى الكعب أعني مفصل الساق والقدم ولا يجزي
(١٦)