وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا وتصدقوا واذكروا الله وقال يا أمة محمد انه ليس أحد أغير من الله أن يزني عبده أو أمته يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا (1888) أخبرنا أحمد بن سليمان قال نا أبو داود الحفري عن سفيان عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب حين انكسفت الشمس فقال أما بعد الامر بالدعاء في الكسوف (1889) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يزيد وهو بن زريع قال نا يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام إلى المسجد يجر رداءه من العجلة فقام إليه الناس فصلى ركعتين كما تصلون فلما انجلت خطبنا فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده وإنهما لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتم كسوف أحدهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم الامر بالاستغفار في الكسوف (1890) أخبرنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي عن أبي أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يخشى أن تكون الساعة فقام حتى أتى المسجد فقام يصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاة قط ثم قال إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره تم كتاب خسوف الشمس والقمر
(٥٨٢)