الشمس فخرجنا إلى الحجرة فاجتمع إلينا النساء وأقبل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحوة فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقام دون القيام الأول ثم ركع دون ركوعه ثم سجد ثم قام الثانية فصنع مثل ذلك إلا أن ركوعه وقيامه دون الركعة الأولى ثم سجد وتجلت الشمس فلما انصرف قعد على المنبر فقال فيما يقول إن الناس يفتنون في قبورهم كفتنة الدجال قالت عائشة وكنا نسمعه بعد ذلك من عذاب القبر نوع آخر (1861) أخبرنا عمرو بن علي قال نا يحيى قال نا يحيى بن سعيد قال سمعت عمرة قالت سمعت عائشة تقول جاءتني يهودية تسألني فقالت أعاذك الله من عذاب القبر فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله أيعذب الناس في القبور قال عائذا بالله فركب مركبا ثم ذكر كلمة معناها وانخسفت الشمس فكنت بين الحجر في نسوة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من مركبه فأتى مصلاه فصلى بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القيام ثم سجد فأطال السجود ثم قام فقام قياما أيسر من قيامه الأول ثم ركع أيسر من ركوعه الأول ثم رفع رأسه فقام أيسر من قيامه الأول ثم ركع أيسر من ركوعه الأول ثم رفع رأسه فقام أيسر من قيامه الأول فكانت أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس فقال إنكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال قالت عائشة فسمعته بعد ذلك يتعوذ من عذاب القبر (1862) أخبرني عبدة بن عبد الرحيم قال أنا بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف في صفة زمزم أربع ركعات وأربع سجدات (1863) أخبرنا أبو داود قال نا أبو علي الحنفي قال ثنا هشام صاحب
(٥٧٢)