لا يزيده إلا طيبا فخرجنا حتى قدمنا بلدنا فكسرنا بيعتنا ثم نضحنا مكانها واتخذناها مسجدا فنادينا فيه بالاذان قال والراهب رجل من طئ فلما سمع الاذان قال دعوة حق ثم استقبل تلعة من تلاعنا فلم نره بعد نبش القبور واتخاذ أرضها مسجدا (781) أخبرنا عمران بن موسى قال حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في عرض المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى ملا من بني النجار فجاؤوا متقلدين سيوفهم كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر رديفه والملا بنو النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان يصلي حيث أدركته الصلاة فيصلي في مرابض الغنم ثم أمرنا بالمسجد فأرسل إلى ملا بني النجار فجاؤوا فقال يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا فقالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله قال أنس وكانت فيه قبور المشركين وكان فيه خرب وكان فيه نخل فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت وبالنخل فقطعت وبالخرب فسويت فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون اللهم لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة النهي عن اتخاذ القبور مساجد (782) أخبرنا سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن معمر ويونس قالا قال الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وابن عباس قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن
(٢٥٩)