لموت أحد ولا حياته فإذا رأيتموهما فصلوا حتى يفرج عنكم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في مقامي هذا كل شئ وعدتم ثم لقد رأيتموني أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت ورأيت فيها بن لحي وهو الذي سيب السوائب (1858) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي الصلاة جامعة واجتمع الناس فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات (1859) أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة قالت خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ثم انصرف وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا ثم قال يا أمة محمد ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا (1860) أخبرنا محمد بن سلمة عن بن وهب عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن سعيد أن عمرة حدثته أن عائشة حدثتها أن يهودية أتتها فقال أجارك الله من عذاب القبر فقالت عائشة يا رسول الله إن الناس ليعذبون في القبور قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائذا بالله قالت عائشة إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مخرجا فخسفت
(٥٧١)