كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تشد إزارها ثم يباشرها (279) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا حاضت أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تأتزر ثم يباشرها موضع الإزار (280) حدثنا الحارث بن مسكين قرأه عليه وأنا أسمع عن بن وهب عن يونس والليث عن بن شهاب عن حبيب مولى عروة عن بدية وكان الليث يقول ندبة مولاة ميمونة قالت عن ميمونة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كان عليها إزار يبلغ أنصاف الفخذين والركبتين في حديث الليث محتجزته تأويل قول الله جل ثناؤه ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض (281) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كانت اليهود إذا حاضت المرأة لم يواكلوهن ولم يشاربوهن ولم يجامعوهن في البيوت فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تبارك وتعالى ويسألونك عن المحيض قل هو أذى الآية فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يواكلوهن ويشاربوهن ويجامعوهن في البيوت وأن يصنعوا بهن كل شئ ما خلا النكاح فقالت اليهود ما يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من أمرنا إلا خالفنا فقام أسيد بن الحضير وعباد بن بشر فأخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالا أتجامعهن في المحيض فتمعر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعرا شديدا حتى ظننا أنه قد غضب عليهما فقاما فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية لبن فبعث في آثارهما فردهما فسقاهما فعرفا أنه لم يغضب عليهما
(١٢٦)