سفر فقرع ظهري بعصى كانت معه فعدل وعدلت معه حتى أتينا كذا وكذا في الأرض فما فاخ ثم انطلق حتى توارى يمنى ثم جاء فقال أمعك ماء ومعي سطيحة لي فأتيته بها فأفرغت عليه فغسل يديه ووجهه وذهب ليغسل ذراعيه وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فأخرج يديه من تحت الثياب فغسل وجهود ذراعيه وذكر من ناصيته شيئا وعمامته فقال بن عون لا أحفظ كما أريد ثم مسح على الخفين ثم قال حاجتك قلت يا رسول الله ليست لي حاجة فجئنا وقد أم الناس عبد الرحمن بن عوف وقد صلى بهم ركعة في صلاة الصبح فذهبت لأرفعه فنهاني فصلينا ما أدركنا وقضينا ما سبقنا صفة المسح على العمامة (112) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم قال أنبأ يونس بن عبيد عن بن سيرين قال أخبرني عمرو بن وهب الثقفي قال سمعت المغيرة بن شعبة قال خصلتان لا أسل عنهما أحدا بعدما شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا كنا معه في سفر فبرز لحاجته ثم جاء فتوضأ ومسح بناصيته وجانبي عمامته ومسح على خفيه قال وصلاة الامام خلف الرجل من رعيته قال فشهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في سفر فحضرت الصلاة فاحتبس عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأقاموا الصلاة وقدموا بن عوف فصلى بهم وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلى خلف بن عوف ما بقي من الصلاة فلما سلم بن عوف قام النبي صلى الله عليه وسلم فقضى ما سبق به إيجاب غسل الرجلين (113) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يزيد وهو بن زريع قال شعبة وأخبرنا مؤمل بن هشام قال ثنا إسماعيل عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ويل للأعقاب من النار)
(٨٨)