ان أول ما يحاسب به العبد صلاته فإن كان أكملها وإلا قال الله انظروا لعبدي من تطوع فإن وجد له تطوع قال أكملوا به الفريضة أنبأ أبو داود قال حدثنا هارون الخزاز قال همام عن قتادة عن الحسن عن حريث بن قبيصة قال قدمت المدينة قلت اللهم يسر لي جليسا صالحا فجلست إلى أبي هريرة قلت إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول ما يحاسب العبد بصلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر قال همام لا أدري هذا من كلام قتادة أو من الرواية وإن انتقص من فريضته شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل ما نقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على نحو من ذلك تكفير الصلاة (326) أنبأ عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عبد الله بن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما توبتي فنزلت * (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) * تلا الآية فقال الرجل هي لي قال هي لمن عمل بها من أمتي (327) أنبأ إسحاق بن إبراهيم أنبأ عيسى بن يونس قال حدثنا الأعمش عن شقيق قال سمعت حذيفة يقول كنا عند عمر فقال أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة قلت أنا أحفظ كما قاله قال إنك عليه لجرئ فهات فقلت فتنة الرجل في أهله وجاره وماله يكفرها الصلاة والصدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال إني لست عن هذا أسألك ولكن أسألك عن التي تموج كموج البحر فقلت لا تخف يا أمير المؤمنين فإن بينك وبينها بابا مغلقا
(١٤٤)