في مكان أسفل والله تعالى أعلم (فما نلتما من عرض أخيكما) قال في القاموس: نال من عرضه سبه (أشد من أكل منه) أي من الحمار (إنه) أي ماعزا (ينغمس فيها) أي في أنهار الجنة. وفي بعض النسخ ينقمس بالقاف. قال الخطابي: معناه ينغمس ويغوص فيها.
والقاموس معظم الماء. وقال في النهاية قمسه في الماء فانقمس أي غمسه وغطه غير ويروى بالصاد وهو بمعناه كذا في مرقاة الصعود.
قال المنذري: وأخرجه النسائي وقال فيه أنكحتها. قلت: عبد الرحمن يقال فيه ابن الصامت كما تقدم ويقال فيه ابن هصاص أحمد وابن الهصاص وصحح بعضهم ابن الهصهاص، وذكر البخاري في تاريخه وحكى الخلاف فيه وذكر له هذا الحديث وقال حديثه في أهل الحجاز ليس يعرف إلا بهذا الواحد.
(حدثنا الحسن بن علي أخبرنا أبو عاصم الخ) هذا الحديث ليس في نسخة اللؤلؤي ولذا لم يذكره المنذري، وأورد المزي في الأطراف ثم قال حديث الحسن بن علي عن أبي عاصم في رواية أبي بكر بن داسة ولم يذكره أبو القاسم (زاد) أي الحسن بن علي (واختلفوا علي) بتشديد الياء (فقال بعضهم ربط) بصيغة المجهول والضمير لماعز، والظاهر أن هذه الزيادة بعد قوله فأمر به فيكون لفظ الحديث هكذا فأمر به فربط إلى شجرة فرجم والله تعالى أعلم (وقال بعضهم وقف) أي مكان ربط.
(أن رجلا) هو ماعز بن مالك (قال أحصنت) بحذف حرف الاستفهام أي أتزوجت ودخلت بها وأصبتها (فرجم في المصلى) أي عنده والمراد به المكان الذي كان يصلي عنده