بالإفك) * إلى آخر الآيات (أمر بالرجلين) أي بحدهما أو بإحضارهما وهما حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة (والمرأة) بالجر أي وبالمرأة وهي حمنة بنت جحش (فضربوا) بصيغة المجهول (حدهم) أي حد المفترين وهو مفعول مطلق أي فحدوا حدهم (ولم يذكر) أي النفيلي (ممن تكلم بالفاحشة) أي القذف (حسان بن ثابت) بفتح الحاء والسين المشددة الصحابي الأنصاري شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال صلى الله عليه وسلم في شأنه: " إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومسطح بن أثاثة) بكسر الميم وسكون السين المهملة وبضم الهمزة في أثاثة (يقولون) أي المحدثون (المرأة) أي المذكورة في الحديث هي (حمنة بنت جحش) أي أخت زينب رضي الله عنها.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق هذا آخر كلامه. وقد أسنده ابن إسحاق مرة وأرسله أخرى. وقد تقدم الكلام على الاحتجاج بحديث محمد بن إسحاق.
(باب في الحد في الخمر) قال العيني: الحد المنع لغة، يقال للبواب حداد لمنعه الناس عن الدخول. وفي الشرع الحد عقوبة مقدرة لله تعالى.
(عن محمد بن علي) بن يزيد بن ركانة المطلبي عن عكرمة وعنه ابن جريج وثقه ابن حبان (لم يقت في الخمر) أي لم يوقت ولم يعين يقال وقت بالتخفيف يقت فهو موقوت، وليس المراد أنه ما قرر حدا أصلا حتى يقال لا تثبت بالرأي فكيف أثبت الناس في الخمر حدا بل معناه أنه لم يعين فيه قدرا معينا بل كان يضرب فيه ما بين أربعين إلى ثمانين وعلى هذا فحين شاور عمر الصحابة اتفق رأيهم على تقرير أقصى المراتب، قيل سببه أنه كتب إليه خالد بن الوليد أن الناس قد انهمكوا في الشرب وتحاقروا العقوبة فاندفع توهم أنهم كيف زادوا في حد من