عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله عز وجل " انتهى. قال المنذري: في إسناده يزيد بن أبي زياد الكوفي ولا يحتج بحديثه وقد أخرج له مسلم متابعة وفيه أيضا رجل مجهول (وكان) أي عبد الله (قائد كعب) خبر كان (من بنيه) بفتح الموحدة وكسر النون وسكون التحتية جمع ابن أي من بينهم (حين عمي) أي كعب وكان أبناؤه أربعة عبد الله وعبد الرحمن ومحمد وعبيد الله، وجملة كان معترضة بين اسم أن وهو عبد الله وخبرها وهو قال (قصة تخلفه) أي كعب (أيها الثلاثة) هو من باب الاختصاص المشابه للنداء لفظا لا معنى (حتى إذا طال) أي المكث (علي) بتشديد الياء (تسورت) أي ارتقيت (جدار حائط أبي قتادة) الحائط البستان (وهو) أي أبو قتادة (ثم ساق) أي ابن السرح (خبر تنزيل توبته) أي كعب وخبره طويل أورده المؤلف ههنا مختصرا مقتصرا على المحتاج منه.
قال الخطابي: فيه أن تحريم الهجرة بين المسلمين أكثر من ثلاث إنما هو فيما يكون بينهما من قبل عتب وموجدة أو لتقصير يقع في حقوق العشرة ونحوها دون ما كان ذلك من حق الدين، فإن هجرة أهل الهواء والبدعة دائمة على ممر الأوقات والأزمان، ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحق انتهى. قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي مطولا ومختصرا.
(باب ترك السلام على أهل الأهواء) لو قال في المصباح: الهوى مقصور مصدر ميل النفس وانحرافها نحو الشيء ثم استعمل في ميل مذموم فيقال اتبع هواه وهي من أهل الأهواء انتهى.
(حدثنا موسى بن إسماعيل الخ) الحديث قد مر شرحه في باب الترجل، والمقصود من