والمعنى أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وفروع الشرائع مختلفة، وقيل المراد أن أزمنتهم مختلفة (وليس بيني وبينه نبي) قال الحافظ هذا أورده كالشاهد لقوله إنه أقرب الناس إليه.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم.
(باب في رد الإرجاء) وفي نسخة الخطابي باب الرد على المرجئة.
قال في النهاية: المرجئة فرقة من فرق الإسلام يعتقدون أنه لا يضر مع الإيمان معصية كما أنه لا ينفع مع الكفر طاعة، سموا مرجئة لاعتقادهم أن الله أرجأ تعذيبهم على المعاصي أي أخره عنهم والمرجئة تهمز ولا تهمز وكلاهما بمعنى التأخير. كذا في السراج المنير.
(الإيمان بضع وسبعون) أي شعبة، والبضع بكسر الموحدة وفتحها هو عدد مبهم مقيد بما بين الثلاث إلى التسع، هذا هو الأشهر، وقيل إلى العشرة، وقيل من الواحد إلى تسعة، وقيل من اثنين إلى عشرة، وعن الخليل البضع السبع (وأدناها) أي أدونها مقدارا (إماطة العظم) أي إزالته، وفي بعض النسخ " إماطة الأذى " والأذى ما يؤذي كشوك وحجر (والحياء شعبة من الإيمان) الحياء بالمد وهو في اللغة تغير وانكسار يتعرى الإنسان من خوف ما يعاب به، وفي