(ويجير) من الإجارة أي يعطى الأمان (أقصاهم) أي أبعدهم (ويرد مشدهم) أي قويهم (على مضعفهم) أي ضعيفهم.
قال في النهاية: المشد الذي دوابه شديدة قوية، والمضعف الذي دوابه ضعيفة يريد أن القوي من الغزاة يساهم الضعيف فيما يكسبه من الغنيمة انتهى (ومتسريهم) أي الخارج من الجيش إلى القتال (على قاعدهم) أي بشرط كونه في الجيش، قاله السندي. وقال الإمام ابن الأثير في النهاية في مادة سرى: يرد متسريهم على قاعدهم المتسري الذي يخرج في السرية وهي طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدو وجمعها السرايا سموا بذلك لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم من الشيء السري النفيس. وقيل سموا بذلك لأنهم ينفذون سرا وخفية وليس بالوجه لأن لام السر راء وهذه ياء. ومعنى الحديث أن الإمام أو أمير الجيش يبعثهم وهو خارج إلى بلاد العدو فإذا غنموا شيئا كان بينهم وبين الجيش عامة لأنهم ردء لهم وفئة، فإذا بعثهم وهو مقيم فإن القاعدين معه لا يشاركونهم في المغنم، فإن كان جعل لهم نفلا من الغنيمة لم يشركهم غيرهم في شئ منه على الوجهين معا انتهى كلامه.
قال المنذري: وأخرجه ابن ماجة.
(باب فيمن وجد مع أهله رجلا أيقتله) (وعبد الوهاب بن نجدة) بفتح النون وسكون الجيم (الحوطي) بفتح المهملة بعدها واو