(باب في الرجل يقاتل الرجل فيدفعه عن نفسه) (فعض) العض بالفارسية كزيدن والضمير المرفوع للأجير (يده) أي يد الرجل (فانتزعها) أي جذب الرجل يده (فندرت) بالنون والدال المهملة أي سقطت (ثنيته) أي ثنية الأجير والثنية واحدة الثنايا وهي الأسنان المتقدمة اثنتان فوق واثنتان أسفل (فأتى) الأجير العاض طالبا قصاص ثنيته (فأهدرها) أي أبطلها أي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوجب فيها شيئا (أن يضع) أي الرجل (تقضمها) بفتح الضاد المعجمة ويكسر من قضم كفرح أكل بأطراف أسنانه (كالفحل) أي كقضم الفحل وهو الذكر من كل حيوان والمراد ههنا الذكر من الإبل (قال) أي عطاء (وأخبرني ابن أبي مليكة) هو عبد الله بن عبيد الله بن زهير وهو أبو مليكة بن عبد الله بن جدعان (عن جده) زهير بن عبد الله بن جدعان صحابي مدني (أن أبا بكر أهدرها) أي الثنية (وقال بعدت سنه) هكذا في أكثر النسخ بعدت من البعد وسنه أي سن العاض التي عض بها وهذا دعاء عليه.
(٢١٣)