عندهما أو عند أحدهما ذكر اللسان واليد والرجل والأذن قاله الحافظ (أفنكتها) بكسر النون وسكون الكاف على وزن بعت أي أفجامعتها، كل يقال ناكها ينيكها جامعها. قال المنذري:
وأخرجه أيضا مرسلا وأخرجه البخاري والنسائي مسندا.
(جاء الأسلمي) يعني ماعز بن مالك (حتى غاب ذلك منك) أي الذكر (في ذلك منها) أي في فرجها. وعند النسائي على ما قال الحافظ " هل أدخلته وأخرجته؟ قال نعم " (كما يغيب المرود) بكسر الميم الميل (في المكحلة) قال في القاموس المكحلة ما فيه الكحل وهو أحد ما جاء من الأدوات بالضم (والرشاء) بكسر الراء قال في القاموس الرشاء ككساء الحبل وفي هذا من المبالغة في الاستثبات والاستفصال ما ليس بعده في تطلب بيان حقيقة الحال فلم يكتف بإقرار المقر بالزنا بل استفهمه بلفظ لا أصرح منه في المطلوب وهو لفظ النيك الذي كان صلى الله عليه وسلم يتحاشى عن التكلم به في جميع حالاته ولم يسمع منه إلا في هذا الموطن ثم لم يكتف بذلك بل صوره تصويرا حسيا، ولا شك أن تصوير الشيء بأمر محسوس أبلغ في الاستفصال من تسميته بأصرح أسمائه وأدلها عليه (أنظر إلى هذا) أي ماعز (فلم تدعه) من ودع أي فلم تتركه (رجم الكلب) مفعول له للنوع (فسكت) رسول الله صلى الله عليه وسلم (عنهما) ولم يقل لهما شيئا (شائل برجله) الباء للتعدية أي رافع رجله من شدة الانتفاخ كذا في فتح الودود وقال في القاموس شالت الناقة بذنبها شولا وشولانا وأشالته فلا رفعته فشال الذنب نفسه لازم ومتعد (نحن ذان) تثنية ذا أي نحن هذان موجودان وحاضران منه (فقال انزلا) لعلهما كانا على المركب أو كانت جيفة الحمار