مسلمين وإلا فلا عبرة بشهادتهم ويتعين أنهما أقرا بالزنا. قال الحافظ: بعد ذكر هذا كله لم يثبت أنهم كانوا مسلمين، ويحتمل أن يكون الشهود أخبروا بذلك السؤال بقية اليهود لهم فسمع النبي صلى الله عليه وسلم كلامهم ولم يحكم فيهم إلا مستندا لما أطلعه الله تعالى فحكم في ذلك بالوحي وألزمهم الحجة بينهم، كما قال تعالى * (وشهد شاهد من أهلها) * أو أن شهودهم شهدوا عليهم عند أحبارهم بما ذكر فلما رفعوا الأمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم استعلم القصة على وجهها، فذكر كل من حضره من الرواة ما حفظه في ذلك ولم يكن مستند حكم النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما أطلعه الله عليه انتهى.
قال المنذري: وأخرجه ابن ماجة مختصرا وفي إسناده مجالد بن سعيد وهو ضعيف.
(حدثنا وهب بن بقية الخ) قال المنذري: هذا مرسل، وعن الشعبي بنحوه وهذا أيضا مرسل انتهى كلام المنذري.
(حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي) بكسر ميم وشدة صاد مهملة أولى ويقال بفتح ميم وخفة صاد نسبة إلى مصيصة بلد في الشام كذا في المغني. وهذا الحديث ليس من رواية اللؤلؤي ولذا لم يذكره المنذري.
وقال المزي في الأطراف: حديث رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم ورجلا من اليهود وامرأة عند مسلم في الحدود وأبي داود فيه وحديث أبي داود من رواية ابن الأعرابي وابن داسة ولم يذكره أبو القاسم.
(باب في الرجل يزني بحريمه) أي التي لم يحل له نكاحها (بينما أنا أطوف على إبل لي) أي لطلب إبل لي (ضلت)