عون المعبود - العظيم آبادي - ج ١١ - الصفحة ٣٠١
ويدفع شره (فليقرأ عليه بفواتح سورة الكهف) أي أوائلها (فإنها جواركم) بكسر الجيم أي أمانكم (وما لبثه) بفتح لام وسكون موحدة أي ما قدر مكثه وتوقفه (قال أربعون يوما يوم) أي من تلك الأربعين (كسنة) أي في الطول (وسائر أيامه) أي بواقي أيامه قال النووي قال العلماء: هذا الحديث على ظاهره وهذه الأيام الثلاثة طويلة على هذا القدر المذكور في الحديث، يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم وسائر أيامه كأيامكم انتهى. قلت فما قيل المراد منه أن اليوم الأول لكثرة عموم المؤمنين وشدة بلاء اللعين يرى لهم كالسنة، وفي اليوم الثاني يهون كيده ويضعف مبتدأ أمره فيرى كشهر، والثالث يرى كجمعه لأن الحق في كل وقت يزيد قدرا والباطل ينقص حتى ينمحق أثرا أو لأن الناس كلما اعتادوا بالفتنة والمحنة يهون عليهم إلى أن تضمحل شدتها مردود وباطل (أقدروا له قدره) قال القاري نقلا عن بعض الشراح أي أقدروا الوقت صلاة يوم في يوم كسنة مثلا قدره أي قدره الذي كان له في سائر الأيام كمحبوس اشتبه عليه الوقت انتهى. وقال النووي: معنى أقدروا له قدره أنه إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبين الظهر كل يوم فصلوا الظهر ثم إذا مضى بعده قدر ما يكون بينها وبين العصر فصلوا العصر وإذا مضى بعد هذا قدر ما يكون بينها وبين المغرب فصلوا المغرب وكذا العشاء والصبح ثم الظهر ثم العصر ثم المغرب وهكذا حتى ينقضي ذلك اليوم وقد وقع فيه صلوات سنة فرائض كلها مؤادة في وقتها. وأما الثاني الذي كشهر والثالث الذي كجمعة فقياس اليوم الأول أي يقدر لهما كاليوم على ما ذكرناه انتهى. وقال القاضي وغيره: هذا حكم مخصوص بذلك اليوم شرعه لنا صاحب الشرع قالوا ولولا هذا الحديث ووكلنا إلى اجتهادنا لاقتصرنا فيه على الصلوات الخمس عند الأوقات المعروفة في غيره من الأيام نقله النووي (عند المنارة البيضاء شرقي دمشق) المنارة بفتح الميم. قال النووي: وهذه المنارة موجودة اليوم شرقي دمشق انتهى.
وفي مرقاة الصعود للسيوطي قال الحافظ عماد الدين بن كثير قد جدد بناء منارة في زماننا في سنة إحدى وأربعين وسبع مائة من حجارة بيض وكان بناؤها من أموال النصارى الذين حرقوا المنارة التي كانت مكانها، ولعل هذا يكون من دلائل النبوة الظاهرة حيث قيض الله تعالى بناء هذه المنارة البيضاء من أموال النصارى لينزل عيسى عليه السلام (شرقي) بالنصب على الظرفية وهو مضاف إلى (دمشق) بكسر الدال وفتح الميم وتكسر (فيدركه) أي يدرك عيسى عليه السلام
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أول كتاب الحروف والقراءات 3
2 آخر كتاب الحروف والقراءات 28
3 أول كتاب الحمام 31
4 باب النهي عن التعري 34
5 باب في التعري 38
6 آخر كتاب الحمام 41
7 أول كتاب اللباس 43
8 باب ما يدعي لمن لبس ثوبا جديدا 45
9 باب ما جاء في القميص 47
10 باب ما جاء في الأقبية 49
11 باب لبس الشهرة 50
12 باب في لبس الصوف والشعر 53
13 باب لبس المرقع 54
14 باب لباس الغليظ 55
15 باب ما جاء في الخز 56
16 باب ما جاء في لبس الحرير 60
17 باب من كرهه 62
18 باب الرخصة في العلم وخيط الحرير 69
19 باب في لبس الحرير لعذر 72
20 باب في لبس الحرير للنساء 72
21 باب في البياض 75
22 باب في الخلقان وفي غسل الثوب 76
23 (باب في غسل الثوب وفي الخلقان) 76
24 باب في المصبوغ بالصفرة 77
25 باب في الخضرة 78
26 باب في الحمرة 79
27 باب في الرخصة في ذلك 84
28 باب في السواد 86
29 باب في الهدب 86
30 باب في العمائم 87
31 باب في لبسة الصماء 89
32 باب في حل الإزرار 91
33 باب في التقنع 92
34 باب ما جاء في إسبال الإزار 93
35 باب ما جاء في الكبر 101
36 باب في قدر موضع الإزار 103
37 باب في لباس النساء 105
38 باب في قوله (يدنين عليهن من جلابيبهن 106
39 باب في قوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن 107
40 باب فيما تبدي المرأة من زينتها 108
41 باب في العبد ينظر إلى شعر مولاته 109
42 باب في قوله تعالى (غير أولى الإربة) 111
43 باب في قوله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) 113
44 باب كيف الاختمار 116
45 باب في لبس القباطي للنساء 117
46 باب في قدر الذيل 118
47 باب في أهب الميتة 119
48 باب من روى أن لا يستنفع بإهاب الميتة 123
49 باب في جلود النمور والسباع 126
50 باب في الانتعال (النعال) 130
51 باب في الفرش 134
52 باب في اتخاذ الستور 137
53 باب ما جاء في الصليب في الثوب 138
54 باب في الصور 138
55 آخر كتاب اللباس 143
56 أول كتاب الترجل 144
57 باب في استحباب الطيب 147
58 باب في اصلاح الشعر 147
59 باب في الخضاب للنساء 148
60 باب في صلة الشعر 149
61 باب في رد الطيب 153
62 باب في طيب المرأة للخروج 153
63 (باب ما جاء في المرأة تطيب للخروج) 153
64 باب في الخلوق للرجال 155
65 ما ما جاء في الشعر 159
66 باب ما جاء في الفرق 161
67 باب في تطويل الجمة 163
68 باب في الرجل يضفر (يعقص) شعره 164
69 باب في حلق الرأس 166
70 باب في الصبي له ذؤابة (باب في الذؤابة) 168
71 باب ما جاء في الرخصة 171
72 باب في اخذ الشارب 172
73 باب في نتف الشيب 177
74 باب في الخضاب 178
75 باب في خضاب السواد 179
76 باب في الانتفاع بالعاج 180
77 آخر كتاب الترجل 183
78 أول كتاب الخاتم 183
79 باب في اتخاذ الخاتم 183
80 باب ما جاء في ترك الخاتم 186
81 باب ما جاء في خاتم الذهب 187
82 باب ما جاء في الحديد 189
83 باب ما جاء في التختم في اليمين أو اليسار 193
84 باب ما جاء في الجلال 196
85 باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب 197
86 باب ما جاء في الذهب للنساء 198
87 آخر كتاب الخاتم 203
88 أول كتاب الفتن والملاحم 204
89 باب ذكر الفتن ودلائلها 204
90 باب النهي عن السعي في الفتنة 224
91 باب في كف اللسان 232
92 باب الرخصة في التبدي في الفتنة 234
93 باب النهي عن القتال في الفتنة 235
94 باب في تعظيم قتل المؤمن 236
95 ما يرجى في القتل 240
96 آخر كتاب الفتن 241
97 أول كتاب المهدي 243
98 اخر كتاب المهدي 258
99 أول كتاب الملاحم 259
100 باب ما يذكر في قرن المائة 259
101 باب ما يذكر من ملاحم الروم 267
102 باب في امارات الملاحم 269
103 باب في تواتر الملاحم 271
104 باب في تداعي الأمم على الاسلام 272
105 باب في العقل من الملاحم 273
106 باب ارتفاع الفتنة في الملاحم 274
107 باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة 275
108 باب في قتال ذكر البصرة 276
109 باب في ذكر الحبشة 281
110 باب امارات الساعة 284
111 باب حسر الفرات عن كنز 294
112 باب خروج الدجال 295
113 باب في خبر الجساسة 315
114 باب خبر ابن الصائد (الصياد) 321
115 باب الامر والنهي 327
116 باب قيام الساعة 337
117 آخر كتاب الملاحم 341