عون المعبود - العظيم آبادي - ج ١١ - الصفحة ٣١٢
فهذه الآيات الكريمة والنصوص الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تدل دلالة واضحة على نزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء إلى الأرض عند قرب الساعة وينكر نزوله إلا ضال مضل معاند للشرع مخالف لكتاب الله وسنة رسوله واتفاق أهل السنة.
ومن المصائب العظمى والبلايا الكبرى على الإسلام أن رجلا من الملحدين الدجالين الكذابين خرج من الفنجاب من إقليم الهند، وهو مع كونه مدعيا للإسلام كذب الشريعة وعصى الله ورسوله وطغى، وآثر الحياة الدنيا، وكان أول ما ادعاه أنه محدث وملهم من الله تعالى ثم كثرت فتنته وعظمت بليته من سنة ست وألف وثلاث مائة إلى السنة الحاضرة وهي سنة عشرين بعد الألف وثلاث مائة، والف الرسائل العديدة [منها توضيح المراد، ومنها إزالة الأوهام ومنها فتح الإسلام وغير ذلك من التحريرات] في إثبات ما ادعاه من الإلهامات الكاذبة والدعاوي العقلية الواهية وأقوال الزندقة والإلحاد، وحرف الكلم والنصوص الظاهرة عن مواضعها، وتفوه بما تقشعر منه الجلود وبما لم تجترئ عليه إلا غير أهل الإسلام أعاذنا الله تعالى والمسلمين من شروره ونفثه ونفخه فمن أقواله الواهية المردودة التي صرح بها في رسائله أن نزول عيسى ابن مريم ورفعه إلى السماء بجسده العنصري من الخرافات والمستحيلات.
وادعى أن عيسى المسيح الموعود في الشريعة المحمدية والخارج في آخر الزمان لقتل الدجال ليس هو عيسى ابن مريم الذي توفى، بل المسيح الموعود مثيله وهو أنا الذي أنزلني الله تعالى في القاديان وأنا هو الذي جاء به القرآن العظيم ونطقت به السنة النبوية، وأما عيسى ابن مريم فليس بحي في السماء.
وأنكر وجود الملائكة على الوجه الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنكر نزول جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنكر نزول ملك الموت، وأنكر ليلة القدر.
ويذهب في وجود الملائكة مذهب الفلاسفة والملاحدة ويقول إن النبوة التامة قد انقطعت ولكن النبوة التي ليس فيها إلا المبشرات فهي باقية إلى يوم القيامة لا انقطاع لها أبدا، وأن أبواب النبوة الجزئية مفتوحة أبدا. ويقول إن ظواهر الكتاب والسنة مصروفة عن ظواهر ها وإن الله تعالى لم يزل يبين مراده بالاستعارات والكنايات وغير ذلك من الخرافات والعقائد الباطلة.
قلت: وأكثر عقائده ومعظم مقالاته موافق لمقالات الفرقة النيجرية الطاغية ومطابق لمذهب هؤلاء الطائفة الزائغة، فإن الطائفة النيجرية أفسدت في أرض الهند وتقولت فيه على الله بما لم يقل به، وصنف رئيس النيجرية وإمامهم تفسيرا للقرآن الكريم بلغة الهند ففسره برأيه الفاسد وحرف في معاني القرآن وصرف إلى غير محله، وجاء بالطامة الكبرى وأنكر معظم
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أول كتاب الحروف والقراءات 3
2 آخر كتاب الحروف والقراءات 28
3 أول كتاب الحمام 31
4 باب النهي عن التعري 34
5 باب في التعري 38
6 آخر كتاب الحمام 41
7 أول كتاب اللباس 43
8 باب ما يدعي لمن لبس ثوبا جديدا 45
9 باب ما جاء في القميص 47
10 باب ما جاء في الأقبية 49
11 باب لبس الشهرة 50
12 باب في لبس الصوف والشعر 53
13 باب لبس المرقع 54
14 باب لباس الغليظ 55
15 باب ما جاء في الخز 56
16 باب ما جاء في لبس الحرير 60
17 باب من كرهه 62
18 باب الرخصة في العلم وخيط الحرير 69
19 باب في لبس الحرير لعذر 72
20 باب في لبس الحرير للنساء 72
21 باب في البياض 75
22 باب في الخلقان وفي غسل الثوب 76
23 (باب في غسل الثوب وفي الخلقان) 76
24 باب في المصبوغ بالصفرة 77
25 باب في الخضرة 78
26 باب في الحمرة 79
27 باب في الرخصة في ذلك 84
28 باب في السواد 86
29 باب في الهدب 86
30 باب في العمائم 87
31 باب في لبسة الصماء 89
32 باب في حل الإزرار 91
33 باب في التقنع 92
34 باب ما جاء في إسبال الإزار 93
35 باب ما جاء في الكبر 101
36 باب في قدر موضع الإزار 103
37 باب في لباس النساء 105
38 باب في قوله (يدنين عليهن من جلابيبهن 106
39 باب في قوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن 107
40 باب فيما تبدي المرأة من زينتها 108
41 باب في العبد ينظر إلى شعر مولاته 109
42 باب في قوله تعالى (غير أولى الإربة) 111
43 باب في قوله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) 113
44 باب كيف الاختمار 116
45 باب في لبس القباطي للنساء 117
46 باب في قدر الذيل 118
47 باب في أهب الميتة 119
48 باب من روى أن لا يستنفع بإهاب الميتة 123
49 باب في جلود النمور والسباع 126
50 باب في الانتعال (النعال) 130
51 باب في الفرش 134
52 باب في اتخاذ الستور 137
53 باب ما جاء في الصليب في الثوب 138
54 باب في الصور 138
55 آخر كتاب اللباس 143
56 أول كتاب الترجل 144
57 باب في استحباب الطيب 147
58 باب في اصلاح الشعر 147
59 باب في الخضاب للنساء 148
60 باب في صلة الشعر 149
61 باب في رد الطيب 153
62 باب في طيب المرأة للخروج 153
63 (باب ما جاء في المرأة تطيب للخروج) 153
64 باب في الخلوق للرجال 155
65 ما ما جاء في الشعر 159
66 باب ما جاء في الفرق 161
67 باب في تطويل الجمة 163
68 باب في الرجل يضفر (يعقص) شعره 164
69 باب في حلق الرأس 166
70 باب في الصبي له ذؤابة (باب في الذؤابة) 168
71 باب ما جاء في الرخصة 171
72 باب في اخذ الشارب 172
73 باب في نتف الشيب 177
74 باب في الخضاب 178
75 باب في خضاب السواد 179
76 باب في الانتفاع بالعاج 180
77 آخر كتاب الترجل 183
78 أول كتاب الخاتم 183
79 باب في اتخاذ الخاتم 183
80 باب ما جاء في ترك الخاتم 186
81 باب ما جاء في خاتم الذهب 187
82 باب ما جاء في الحديد 189
83 باب ما جاء في التختم في اليمين أو اليسار 193
84 باب ما جاء في الجلال 196
85 باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب 197
86 باب ما جاء في الذهب للنساء 198
87 آخر كتاب الخاتم 203
88 أول كتاب الفتن والملاحم 204
89 باب ذكر الفتن ودلائلها 204
90 باب النهي عن السعي في الفتنة 224
91 باب في كف اللسان 232
92 باب الرخصة في التبدي في الفتنة 234
93 باب النهي عن القتال في الفتنة 235
94 باب في تعظيم قتل المؤمن 236
95 ما يرجى في القتل 240
96 آخر كتاب الفتن 241
97 أول كتاب المهدي 243
98 اخر كتاب المهدي 258
99 أول كتاب الملاحم 259
100 باب ما يذكر في قرن المائة 259
101 باب ما يذكر من ملاحم الروم 267
102 باب في امارات الملاحم 269
103 باب في تواتر الملاحم 271
104 باب في تداعي الأمم على الاسلام 272
105 باب في العقل من الملاحم 273
106 باب ارتفاع الفتنة في الملاحم 274
107 باب في النهي عن تهييج الترك والحبشة 275
108 باب في قتال ذكر البصرة 276
109 باب في ذكر الحبشة 281
110 باب امارات الساعة 284
111 باب حسر الفرات عن كنز 294
112 باب خروج الدجال 295
113 باب في خبر الجساسة 315
114 باب خبر ابن الصائد (الصياد) 321
115 باب الامر والنهي 327
116 باب قيام الساعة 337
117 آخر كتاب الملاحم 341