القاري: ولعله صلى الله عليه وسلم أراد بالخمسمائة أن يكون بعد الألف السابع فإن اليوم نحن في سابع سنة من الألف الثامن، وفيه إشارة إلى أنه لا يتعدى عن الخمسمائة فيوافق حديث عمر الدنيا سبعة آلاف سنة، فالكسر الزائد يلغى ونهايته إلى النصف وأما ما بعده فيعد ألفا ثامنا بإلغاء الكسر الناقص، وقيل أراد بقاء دينه ونظام ملته في الدنيا مدة خمسمائة سنة فقوله أن يؤخرهم أي عن أن يؤخرهم الله سالمين عن العيوب من ارتكاب الذنوب والشدائد الناشئة من الكروب انتهى كلامه. وتقدم كلام الشيخ ولي الله المحدث الدهلوي ما يتعلق بهذا الحديث في شرح حديث " لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشرة خليفة " والحديث سكت عنه المنذري. عن وقال المناوي سنده جيد.
(آخر كتاب الملاحم) تم - بحمد الله - الجزء الحادي عشر ويليه الجزء الثاني عشر وأوله (كتاب الحدود)