(باب في الخلوق للرجال) بفتح الخاء المعجمة وضم اللام.
قال في المجمع: طيب مركب من الزعفران وغيره وتغلب عليه الحمرة والصفرة ورد إباحته تارة والنهي عنه أخرى لأنه من طيب النساء. والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة انتهى.
قد تشققت يداي) أي من إصابة الرياح واستعمال الماء كما يكون في الشتاء قال في الصراح: شق كفتكى على جمعه شقوق، يقال بيد فلان وبرجله شقوق (فخنقوني) بتشديد اللام أي جعلوا الخلوق في شقوق يدي لمداواة فقوله (بزعفران) للتأكيد أو بناء على التجريد ذكره في المرقاة (ولم يرحب بي) أي لم يقل مرحبا (وقد بقي على منه ردع) أي لطخ من بقية لون الزعفران (بخير) أي ببشر ورحمة بل يوعدونهم الله بالعذاب الشديد والهوان الوبيل (ولا المتضمخ بالزعفران) أي المتلطخ به لأنه متلبس بمعصية حتى يقلع عنها (ولا الجنب) أي لا تدخل البيت الذي فيه جنب.
قال ابن رسلان: يحتمل أن يراد به الجنابة من الزنا وقيل الذي لا تحضره الملائكة هو الذي لا يتوضأ بعد الجنابة وضوءا كاملا، وقيل هو الذي يتهاون في غسل الجنابة فيمكث من الجمعة إلى الجمعة لا يغتسل إلا للجمعة.
قال المنذري: في إسناده عطاء الخراساني، وقد أخرج له مسلم متابعة ووثقه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم الرازي لا بأس به صدوق يحتج به، وكذبه سعيد بن المسيب.
وقال ابن حبان كان رديء الحفظ يخطئ ولا يعلم فبطل الاحتجاج به.