(باب في السواد) (صبغت) بالصاد المهملة والموحدة والغين المعجمة قد ضبط بالقلم في بعض النسخ بسكون التاء على صيغة المجهول وفي بعضها بضم التاء على صيغة المتكلم وفي بعض النسخ بالصاد المهملة والنون والعين المهملة، وعلى هذه النسخة ليس هو إلا على صيغة المجهول (بردة) بالنصب أو الرفع على أنه مفعول أو نائب الفاعل (فقذفها) أي أخرجها وطرحها والحديث يدل على مشروعية لبس السواد وأنه لا كراهة فيه. قال المنذري: وأخرجه النسائي مسندا ومرسلا.
(باب في الهدب) في القاموس: الهدب بالضم وبضمتين شعر أشفار العين، وخمل الثوب واحدتهما بهاء. وقال الحافظ هي أطراف من سدى بغير لحمة ربما قصد بها التجمل وقد تفتل صيانة لها من الفساد وقال الداودي: هي ما يبقى من الخيوط من أطراف الأردية (وهو محتب بشملة) بفتح المعجمة وسكون الميم ما يشتمل به من الأكسية أي يلتحف. ومحتب اسم فاعل من الاحتباء.
والمعنى أنه كان جالسا على هيئة الاحتباء وألقى شملته خلف ركبتيه وأخذ بكل يد طرفا من تلك الشملة ليكون كالمتكئ على شئ، وهذا عادة العرب إذا لم يتكئوا أبي على شئ. كذا في المرقاة. وقال في المجمع: الاحتباء هو أن يضم رجليه إلى بطنه بثوب يجمعها به مع ظهره ويشده عليها وقد يكون باليدين انتهى. والنهي عن الاحتباء في ثوب واحد إنما هو إذا لم يكن على فرجه منه شئ (وقد وقع هدبها على قدميه) أي على قدمي النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث يدل على مشروعية استعمال الثوب المهدب. وقد ترجم البخاري باب الإزار المهدب وأورد