معلمة وكانت من لباس الناس قديما انتهى (إلى أبي جهم) هو عبيد ويقال عامر بن حذيفة القرشي العدوي صحابي مشهور، وإنما خصه صلى الله عليه وسلم بإرسال الخميصة لأنه كان أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم كما رواه مالك في الموطأ (فإنها ألهتني) أي شغلتني يقال لهي بالكسر إذا غفل ولهى بالفتح إذا لعب (آنفا) أي قريبا وهو مأخوذ من ائتناف الشيء أي ابتدائه (في صلاتي) أي عن كمال الحضور فيها (وائتوني بأنبجانيته) بفتح الهمزة وسكون النون وكسر الموحدة وتخفيف الجيم وبعد النون ياء النسبة كساء غليظ لا علم له، ولعله أراد بذلك تطييب خاطره لئلا ينكسر ويرى أن هديته رد عليه (أخبرنا سفيان) هو ابن عيينة ذكره المزي (والأول أشبع) أي الحديث الأول أتم.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وأبو جهم اسمه عامر وقيل عبيد.
(باب الرخصة في العلم وخيط الحرير) العلم محركة رسم الثوب ورقمه قاله في القاموس وذلك كالطراز والسجاف (اشترى ثوبا شاميا فرأى فيه خيطا أحمر) والظاهر أن الخيط كان من الحرير (فرده) أي ذلك الثوب وفي رواية ابن ماجة اشترى عمامة لها علم فدعا بالقلمين فقصه ولعلهما قصتان (فذكرت ذلك) أي اشتراء ابن عمر الثوب ورده بعد ما رأى فيه الخيط الأحمر (لها) أي لأسماء رضي الله عنها (ناوليني) أي أعطيني (فأخرجت جبة طيالسة) بإضافة جبة إلى طيالسة كما ذكره ابن رسلان في شرح السنن. والطيالسة جمع طيلسان وهو كساء غليظ والمراد أن الجبة غليظة كأنها من