(باب في لبس القباطي للنساء) القباطي بفتح القاف وموحدة وكسر طاء مهملة وتحتية مشددة جمع قبطية وهي على ما في النهاية ثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء كأنه منسوب إلى القبط وهم أهل مصر وضم القاف من تغيير النسب، وهذا في الثياب، فأما في الناس فقبطي بالكسر. وفي المصباح والقبطي ثوب من كتان رقيق يعمل بمصر نسبة إلى القبط انتهى.
(عن دحية) يكسر الدال المهملة ويفتح وسكون الحاء المهملة فتحتية من كبار الصحابة شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وهو الذي كان ينزل جبريل في صورته، روى عنه نفر من التابعين (أتى) بصيغة المجهول أي جيء (بقباطي) غير منصرف كأماني (فأعطاني منها قبطية) بضم القاف ويكسر (أصدعها) بفتح الدال المهملة أي شقها (صدعين) بفتح أوله مصدر وبكسره اسم، والمعنى اقطعها نصفين (تختمر به) أي بالآخر وهو مرفوع للاستئناف أو مجزوم جوابا كذا قوله لا يصفها (فلما أدبر) أي دحية، ففيه التفات أو نقل بالمعنى (قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (وأمر) أمر من الأمر (لا يصفها) أي لا ينعتها ولا يبين لون بشرتها لكون ذلك القبطي رقيقا. ولعل وجه تخصيصها بهذا اهتماما بحالها ولأنها قد تسامح في لبسها بخلاف الرجل فإنه غالبا يلبس القميص فوق السراويل والإزار.
قال المنذري: في إسناده عبد الله بن لهيعة ولا يحتج بحديثه، وقد تابع ابن لهيعة على روايته هذه أبو العباس يحي بن أيوب المصري وفيه مقال. وقد احتج به مسلم واستشهد به البخاري (رواه يحي بن أيوب) المصري عن موسى بن جبير (فقال عباس بن عبيد الله بن عباس) أي مكان عبيد الله بن عباس.