الباب) * أي باب القرية وهي بيت المقدس * (سجدا) * أي ساجدين لله تعالى شكرا على إخراجهم من التيه * (وقولوا حطة) * أي مسألتنا حطة وهي فعلة من الحط كالجلسة. وقرئ بالنصب على الأصل بمعنى حط عنا ذنوبنا حطة، أو على أنه مفعول قولوا أي قولوا هذه الكلمة * (تغفر لكم) * بالتاء الفوقية بصيغة المجهول. قال في المعالم قرأ نافع بالياء وضمها وفتح الفاء، وقرأها ابن عامر بالتاء وضمها وفتح الفاء انتهى.
وفي البيضاوي قرأ نافع بالياء وابن عامر بالتاء على البناء للمفعول انتهى.
وفي الغيث قرأ نافع بضم الياء وفتح الفاء والشامي مثله إلا أنه يجعل موضع التحتية تاء فوقية والباقون بنون مفتوحة مع كسر الفاء ولا خلاف بينهم هنا أن خطاياكم على وزن قضاياكم.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة.
(فقرأ علينا) أي في سورة النور * (سورة) * خبر مبتدأ محذوف أي هذه * (سورة أنزلناها) * صفة لها. وقرأ طلحة بالنصب أي أتل سورة * (وفرضناها) * أي وفرضنا ما فيها من الأحكام وألزمناكم العمل بها (يعني مخففة) كما هو قراءة الأكثرين. قال البغوي: قرأ ابن كثير وأبو عمر * (وفرضناها) * بتشديد الراء، وقرأ الآخرون بالتخفيف، أما التشديد فمعناه فصلناه وبيناه انتهى (حتى أتى على هذه الآيات) التي بعد قوله تعالى وفرضناها. والحديث سكت عنه المنذري.
فائدة: وأما إخراج الضاد من مخرجها فعسير لا يقدر عليه العوام. وفي شرح الشاطبية الموسوم بكنز المعاني حرز الأماني للشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد المعروف بشعلة