قبلها عشر آيات: أولها طلوع الشمس من مغربها ثم الدخان ثم الدجال ثم الدابة ثم ثلاث خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وخروج عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج، ويكون آخر ذلك نار تخرج من اليمن من قعر عدن لا تدع أحدا خلفها إلا تسوقه إلى المحشر " ذكره القتيبي في عيون الأخبار له، وأخرجه مسلم بمعناه. وعن حذيفة قال اطلع علينا رسول الله صلى اله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال لا تقوم الساعة حتى يكون عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان والدابة ويأجوج ومأجوج وخروج عيسى ابن مريم وثلاث خسوفات خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا " أخرجه ابن ماجة والترمذي وقال حديث حسن.
وفي رواية: الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم وثلاث خسوفات خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.
وفي البخاري عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " أول اشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ".
وفي مسلم عن عبد الله بن عمرو قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا منها " وفي حديث حذيفة مرفوعا " ثم قال صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى حبشي الحديث ".
قال القرطبي: جاءت هذه الآيات في هذه الأحاديث مجموعة غير مرتبة ما عدا حديث حذيفة المذكور أولا، فإن الترتيب فيه بثم وليس الأمر كذلك على ما سنبينه، وقد جاء ترتيبها من حديث حذيفة أيضا قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غرفة ونحن في أسفل منه فاطلع إلينا فقال ما تذكرون؟ قلنا الساعة، قال إن الساعة لا تكون حتى تروا عشر آيات: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب والدخان والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ونار تخرج من قعر عدن ترحل الناس ".
وقال بعض الرواة في العاشرة نزول عيسى ابن مريم، وقال بعضهم وريح تلقي الناس في البحر أخرجه مسلم.
فأول الآيات على ما في هذه الرواية الخسوفات الثلاث، وقد وقع بعضها في زمن