لدلالته على أصحابه بصوته، وكان صلى الله عليه وسلم يحب أن لا يعلم العدو به حتى يأتيهم فجأة فيكره تعليق الجرس على الدواب، وظاهر اللفظ العموم، فيدخل فيه الجرس الكبير والصغير سواء كان في الأذن أو الرجل أو عنق الحيوان، وسواء كان من نحاس أو حديد أو فضة أو ذهب.
قال المنذري: مولاة لهم مجهولة، وعامر بن عبد الله بن الزبير لم يدرك عمر.
(عن بنانة) بضم الموحدة (مولاة عبد الرحمن بن حيان) بفتح حاء وتشديد تحتة، وفي بعض النسخ حسان بالسين المهملة (بينما هي) أي بنانة (عندها أي عند عائشة (إذ دخل) بصيغة المجهول (عليها) أي على عائشة (بجارية) أي بنت (وعليها) أي على البنت (جلاجل) جمع جلجل بمعنى الجرس (يصوتن) بتشديد الواو أي يتحركن ويحصل من تحركهن أصوات لهن (لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس) قال العلقمي: وفي معناه ما يعلق في أرجل النساء وآذانهن والبنات والصبيان.
قال المنذري: بنانه بضم الباء الموحدة وبعدها نون مفتوحة وبعد الألف مثلها وتاء تأنيث، وقد تقدم في الجزء السادس عشر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب وجرس " وأخرجه مسلم والترمذي وتقدم الكلام عليه هناك والجلجل كل شئ علق في عنق دابة أو رجل صبي يصوت، وجمعه جلاجل وصوته الجلجلة (باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب) (عن عبد الرحمن بن طرفة) بفتحتين (عرفجة) بفتح العين وسكون الراء وفتح الفاء (قطع أنفه) أي أنف جدة عرفجة (يوم الكلاب) بضم الكاف وتخفيف اللام اسم ماء كان هناك