ذلك مستعار انتهى. وأثر سعيد بن جبير هذا ليس في رواية اللؤلؤي وأورده المزي في الأطراف في المراسيل. ثم قال في رواية ابن العبد وغيره انتهى.
(باب في رد الطيب) (من عرض عليه) بصيغة المجهول (فإنه طيب الريح خفيف المحمل) قال القرطبي: هو بفتح الميمين ويعني به الحمل والحديث يدل على أن رد الطيب خلاف السنة لأنه باعتبار ذاته خفيف لا ينقل حامله، وباعتبار عرضه طيب لا يتأذى به من يعرض عليه، فلم يبق حامل على الرد، فإن كل ما كان بهذه الصفة محبب إلى كل قلب مطلوب لكل نفس.
قال المنذري: وأخرجه مسلم والنسائي ولفظ مسلم: " من عرض عليه ريحان فلا يرده ".
(باب في طيب المرأة للخروج) (إذا استعطرت المرأة) أي استعملت العطر وهو الطيب الذي يظهر ريحه (ليجدوا ريحها) أي لأجل أن يشموا ريح عطرها (فهي كذا وكذا) كناية عن كونها زانية.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي وقال حسن صحيح، ولفظ النسائي فهي زانية.